الأردني نضال أبو زيد.. صوت الحقيقة في زمن الانكسار

كتب محلل الشأن السياسي :- في زمن تترنح فيه الأصوات، وتتلاشى فيه الحقائق، يظهر المحلل العسكري الأردني نضال أبو زيد ليقدم لنا نموذجًا فريدًا في التحليل الرصين والعميق. في خضم موجة من الترويج لـ"الواقعية السياسية" التي غالبًا ما تكون غطاءً لقبول الهزيمة والانبطاح ، يصر هذا الرجل على كشف حقيقة النصر بوضوح لا لبس فيه، ليجبرك على الإصغاء بكل حواسك.
أبو زيد ليس مجرد محلل عسكري، بل هو مدرسة بحد ذاتها. يمتلك قدرة نادرة على تبسيط أعقد الاستراتيجيات والتحركات العسكرية، دون أن يختبئ خلف المصطلحات المعقدة أو يلقي كلامًا في الهواء. هو لا يعتمد على العواطف الجياشة، بل على الحقائق المجردة والمنطق الصارم، ليضع أمام أعيننا صورة النصر كما يجب أن تكون: بيضاء ناصعة، خالية من أي رتوش أو مبالغات.
في الوقت الذي يتجه فيه الكثيرون نحو اليأس، ويبررون تراجعهم بالظروف القاسية، يظل أبو زيد متمسكًا بمبادئ ثابتة، مؤكدًا أن الصمود والمقاومة هما أساس أي انتصار. هو لا يقدم لنا وعودًا وردية، بل يقدم لنا تحليلاً واقعيًا يعتمد على فهم عميق للميدان، يثبت أن الإرادة والعزيمة أقوى من كل الصعوبات.
"يقول كلمته ويمضي". هذه العبارة تلخص منهجه. لا يطلب التصفيق، ولا يسعى للشهرة، بل يسعى فقط لتقديم الحقيقة. صوته هو صوت العقل الذي يرفض الانجرار وراء عواطف اللحظة، ويصر على أن الوعي هو أولى خطوات الطريق نحو النصر الحقيقي. في زمن يحتاج فيه الناس إلى بوصلة، يأتي نضال أبو زيد ليكون تلك البوصلة التي تشير دائمًا إلى اتجاه الحقيقة، وإلى الأمل الذي لا يلين.



















