خطوة جريئة نحو نظام مروري أفضل في عمان
كتب محرر الشأن المحلي :- تُعد شوارعنا شريان الحياة في المدينة، ومع تزايد أعداد السكان والمركبات، أصبحت الحاجة ملحة لإدارة هذه الشوارع بشكل أكثر فعالية. في هذا السياق، تأتي حملة أمانة عمان الكبرى لإزالة العوائق من الطرق لتشكل خطوة جريئة ومهمة نحو استعادة النظام والانضباط، وإنهاء حالة الفوضى التي يعاني منها كثير من سكان العاصمة.
لقد طال انتظار هذه الخطوة. فمنذ سنوات، وأمانة عمان ترصد تزايد ظاهرة التعدي على الأرصفة والشوارع، سواء من قبل أصحاب المحال التجارية الذين يستولون على الأماكن العامة، أو بعض الأفراد الذين يضعون الحجارة والإطارات لحجز مواقف خاصة بهم. هذه الممارسات لا تقتصر آثارها السلبية على إعاقة حركة المرور وزيادة الازدحامات، بل تتجاوز ذلك لتُهدد سلامة المواطنين، خاصة مع صعوبة وصول مركبات الطوارئ مثل الإسعاف والدفاع المدني.
إن هذه الحملة ليست مجرد إجراء شكلي، بل هي تأكيد على مبدأ أساسي مفاده أن الشارع ملك للجميع. وهو حق مكفول لكل مواطن يجب ألا يُنتقص منه. إن الحفاظ على هذا الحق مسؤولية مشتركة بين الأمانة والمواطن. فعلى الأمانة أن تواصل تطبيق القانون بصرامة، وعلى المواطنين أن يتحملوا مسؤوليتهم في الإبلاغ عن التجاوزات والالتزام بالأنظمة المرورية.
نتمنى أن تستمر هذه الحملة وأن تتوسع لتشمل كافة مناطق العاصمة والمملكة ، وأن لا تكون مجرد حملة موسمية. فنجاحها يعتمد على الاستمرارية وتطبيق القانون بشكل عادل على الجميع.
إن تنظيم شوارعنا هو خطوة أولى نحو بناء مدينة أكثر نظاماً وراحة، وهو ما يطمح إليه كل مواطن أردني.
