ظلم يُسقط تفوقًا: طالب متفوق بمعدل 97% يرسب في الصف الرابع بسبب "أيام غياب" مشكوك فيها

في خبر هز المجتمع المحلي، أوعز وزير التربية والتعليم، الدكتور عزمي محافظة، بفتح تحقيق فوري في واقعة رسوب طالب في الصف الرابع الابتدائي بمدرسة رشيد طليع، وذلك على الرغم من حصوله على معدل دراسي مرتفع بلغ 97%.
وقد تفاجأت أسرة الطفل بهذا القرار، خصوصًا بعدما تسلمت شهادة دراسية في نهاية الفصل الأول لا يوجد بها أي غياب. غير أن الأمر تبدل لاحقًا بعد صدور شهادة أخرى مختومة من المدرسة، تضمنت 5 أيام غياب للفصل الأول و21 يومًا للفصل الثاني. وأعربت والدة الطفل عن صدمتها واستغرابها من هذا التناقض، متسائلةً: "كيف يتم تعديل شهادة رسمية بعد انتهاء الفصل الدراسي؟".
وبيّنت الأم أن تسجيل الغياب في المدرسة كان يتم من خلال الطلاب، مما قد يؤدي إلى أخطاء وتجاوزات. وأضافت أن ابنها لم يتجاوز الحد المسموح به للغياب، إذ بلغ عدد أيامه 24 يومًا، أي بزيادة 3 أيام فقط عن الحد المسموح به، وهو ما لا يبرر قرار الرسوب.
وقالت الأم إن هذا القرار ترك أثرًا نفسيًا سيئًا على طفلها، الذي انهار باكيًا وهو يردد: "كيف أنا من الأوائل أعيد سنة؟". وأكدت الأم أن هناك طلابًا آخرين تعرضوا للظلم نفسه، منهم طالب رسب رغم تقديمه تقريرًا طبيًا يثبت غيابه بسبب إصابته بمرض الجدري.
واختتمت الأم مناشدتها بالقول: "إذا كان الطالب الذي يرسب في مادة يُمنح فرصة لإعادة الامتحان، فكيف يُحرم طفل في الصف الرابع من سنة دراسية كاملة بسبب غياب غير دقيق؟".
وتنتظر الأوساط التربوية والشعبية نتائج التحقيق الذي فتحه وزير التربية والتعليم، على أمل أن يُعاد النظر في قرار رسوب هذا الطفل المتفوق وإنصافه.

















