+
أأ
-

هل حقق الهجوم الإسرائيلي على قطر أهدافه؟

{title}
بلكي الإخباري

كتب الناشر - تزايدت التساؤلات حول الأهداف الحقيقية للهجوم الإسرائيلي على دولة قطر، وما إذا كان قد حقق الغايات التي خطط لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وبحسب مصادر مُطِّلعة، فإن الهجوم كان يهدف إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية، لكن النتائج على أرض الواقع لا تزال محل جدل.
أحد الأهداف الرئيسية لنتنياهو كان منع التوصل إلى وقف جديد لإطلاق النار، خاصة في ظل عملية التوغل التي كان الجيش الإسرائيلي يشنها في مدينة غزة. كان يرى أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار سيُقوّض جهود القضاء على قادة حماس ومقاتليها. كما مثّل اجتماع كبار قادة حماس في مكان واحد فرصة نادرة لإسرائيل للقضاء عليهم، وهو ما كان يُعتبر هدفًا ذا أولوية قصوى.
أرادت إسرائيل من خلال هذا الهجوم توجيه رسالة واضحة وقوية للدول العربية، مفادها أنها لن تتردد في اتخاذ إجراءات حاسمة ضد من تعتبرهم أعداء وجوديين، بغض النظر عن موقعهم الجغرافي. سعى نتنياهو أيضًا إلى تعزيز صورة إسرائيل كقوة مهيمنة في الشرق الأوسط، خاصة في ظل الدعم شبه المطلق من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. بالإضافة إلى ذلك، كان نتنياهو يواجه ضغوطاً داخلية من وزيريه المتطرفين، اللذين هددا بالاستقالة إذا تم إيقاف الحرب قبل القضاء على حركة حماس بشكل كامل، وكان الهجوم على الدوحة بمثابة وسيلة لإرضاء هذه الأطراف ومنع انهيار الحكومة.
على الرغم من أن الهجوم قد يكون قد حقق بعض الأهداف التكتيكية على المدى القصير، إلا أن التساؤلات تبقى حول مدى تحقيقه للأهداف الاستراتيجية. فقد أدى الهجوم إلى تعقيد مفاوضات التهدئة، وأثار إدانة واسعة النطاق، مما قد يُؤثّر على علاقات إسرائيل مع الدول العربية على المدى الطويل. كما أن الهجوم لم يمنع انهيار الحكومة التي كانت مهددة بالانهيار من قبل وزرائها المتطرفين. ومع استمرار التوترات الإقليمية، لا يزال يُنظر إلى الهجوم على أنه خطوة جريئة ومحفوفة بالمخاطر، لم تُحقق جميع أهدافها المرجوة.