+
أأ
-

نبيل أبو السيد يقود هيئة شباب البقعة للعمل التطوعي للدورة 2025–2028: إرادة تتجدد وذاكرة لا تعرف النسيان

{title}
بلكي الإخباري

 

في مشهد يعكس معنى الانتماء وروح العطاء التي لا تعرف حدودًا، شهد مخيم البقعة يومًا انتخابيًا استثنائيًا، حيث جرت انتخابات هيئة شباب البقعة للعمل التطوعي بإشراف كل من أشرف عمر العبادي وهاشم النسور، وبحضور جماهيري حاشد أعاد التأكيد على أن العمل التطوعي هو الركيزة الأولى في خدمة المجتمع وصون ذاكرته الجمعية.

الانتخابات التي اتسمت بالشفافية والنزاهة لم تكن مجرد إجراء ديمقراطي اعتيادي، بل كانت بمثابة رسالة بأن شباب المخيم ماضون في خط واحد، وأنهم قادرون على تجديد الثقة بقيادة أثبتت صدقها وإخلاصها. فجاءت النتيجة بالتزكية لتمنح الأستاذ نبيل أبو السيد ثقةً جديدةً لرئاسة الهيئة، للمرة الثانية على التوالي، ليتجدد معه عهد الوفاء والالتزام من عام 2025 وحتى عام 2028.

هذه الثقة لم تأتِ من فراغ، بل جاءت لأنها تستند إلى تجربة واقعية وعمل دؤوب خلال سنوات مضت، حيث كان أبو السيد حاضرًا في تفاصيل المجتمع، مستمعًا لاحتياجاته، متبنيًا قضاياه، وداعمًا لطاقاته الشبابية في الميدان، مؤمنًا أن الشباب هم القاعدة الصلبة التي يقوم عليها أي مشروع وطني أو إنساني.

أما التشكيلة الإدارية الجديدة، فقد ضمت نخبة متنوعة من أصحاب الخبرة والمعرفة:

المحامي شريف العوفي، حامل لواء الدفاع عن الحقوق.

الأستاذ جمال يوسف، بصوته الهادئ وفكره الراسخ.

المهندسة تغريد العسكري، رمزًا للمرأة المكافحة وصوتها الحاضر في معادلة العطاء.

الأستاذ توفيق أبو السيد، امتدادًا للعائلة التي تزرع العمل العام قيمًا لا تُمحى.

الأستاذة حنين عبد القادر، مثال الجيل الجديد وإرادة المرأة في الحضور والتأثير.

الأستاذ حسين زكي، بطاقة الشباب وعزيمة لا تعرف المستحيل.

هكذا تكتمل لوحة الهيئة الإدارية الجديدة، لوحة من أسماء تحمل في داخلها معنى الاستمرارية والتجدد، وتضع نصب عينيها هدفًا واحدًا: أن يبقى العمل التطوعي في مخيم البقعة شعلة مضيئة، تنير الدرب في مواجهة التحديات، وتحفظ للمكان ذاكرته وهويته وكرامته.

إن ما جرى لم يكن انتخابات فحسب، بل كان موقفًا وطنيًا وشعبيًا بامتياز، موقفًا يثبت أن المخيم ليس مجرد جغرافيا ضيقة تحاصرها الظروف، بل هو فضاء واسع من القيم والمبادئ التي تُورّث من جيل إلى جيل.

وهكذا، فإن هيئة شباب البقعة للعمل التطوعي تدخل دورة جديدة بروح جديدة، لتبقى دائمًا الصوت الصادق والإرادة التي لا تعرف الانكسار.