خالد الطراونة يكتب فصلاً جديداً في خدمة الشباب: يوم وظيفي يجمع أحلام الطموحين على أرض بيت الشعب في عين الباشا

في لحظة تترجم معنى الشراكة بين مؤسسات الدولة والقطاع الخاص، افتتح رئيس لجنة بلدية عين الباشا خالد الطراونة، يوماً وظيفياً في "بيت الشعب"، ليكون هذا اليوم علامة فارقة في مسيرة العطاء المجتمعي، ومبادرة تنبض بالأمل في قلوب الشباب والشابات الباحثين عن فرصة عمل تليق بطموحاتهم وتوازي قدراتهم.
القاعة التي احتضنت الفعالية لم تكن مجرد جدران وأسقف، بل تحولت إلى ساحة حوار وتواصل مباشر بين الطموح والفرصة، بين حلم الشباب وإرادة الشركات. عشرات الشركات الأردنية من مختلف القطاعات في محافظة البلقاء لبّت الدعوة وحضرت بمندوبيها، لتفتح أبوابها أمام أبناء عين الباشا وما حولها، في مشهد عكس روح المسؤولية الوطنية والانتماء الحقيقي لمستقبل الوطن.
خالد الطراونة، بكلماته التي لامست القلوب، أكد أن بلدية عين الباشا لم ولن تكون مجرد مؤسسة خدماتية تقليدية، بل بيتاً كبيراً يحتضن أحلام الناس، ويعمل على خلق المبادرات التي تمس حياتهم مباشرة. وأشار إلى أن هذا اليوم الوظيفي لم يأت من فراغ، بل جاء تتويجاً لرؤية واضحة تسعى إلى مواجهة تحديات البطالة، وصناعة فرص جديدة للشباب، وإيصال رسالة واضحة مفادها أن العمل المشترك هو السبيل الأوحد لتحقيق التنمية والنهضة.
الحضور الشبابي كان لافتاً، وجوه تلمع فيها ملامح الأمل، وأيدٍ تحمل أوراق السيرة الذاتية كجواز عبور نحو الغد. وعلى الجانب الآخر، مندوبي الشركات جلسوا يستقبلون الطلبات بابتسامات عملية، وكأنهم ينسجون خيوط المستقبل مع كل ورقة تُقدَّم وكل مقابلة تُجرى.
الحدث لم يكن مجرد تجمع عابر، بل شكل لوحة وطنية مكتملة الأركان: بلدية تحتضن، شركات تبادر، شباب يسعون، ومجتمع يؤمن بأن النهضة تبدأ من تمكين أبنائه. وفي هذا السياق، عبّر الطراونة عن اعتزازه بهذه الخطوة، مؤكداً أن البلدية ستبقى تعمل لتوسيع قاعدة هذه المبادرات، وإيجاد منصات دائمة تفتح الأفق أمام كل باحث عن فرصة عمل كريمة.
إن ما حدث في بيت الشعب بعين الباشا لم يكن مجرد يوم وظيفي، بل كان رسالة عميقة المعنى: أن المستقبل يُصنع بالإرادة، وأن الشباب هم الثروة الحقيقية، وأن المؤسسات حين تتكامل، فإنها تكتب معاً قصة نجاح تليق بالأردن وأبنائه.
















