“ندوة ثقافية والتنوع الثقافي ودوره في تقوية الوحدة الوطنية

”
عروبه الحباشنة
نظّمت مديرية ثقافة الكرك في مركز الحسن الثقافي مساء اليوم الخميس ندوة بعنوان: "التنوع الثقافي ودوره في تقوية الوحدة الوطنية"، بمشاركة عدد من المتخصصين ورجال الدين.
أكّد الأستاذ الدكتور حسين المحادين على أهمية وضرورة التنوع الثقافي باعتباره مطلباً إنسانياً لحماية الوحدة الوطنية، خاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها الوطن في المرحلة الراهنة. وأشار إلى أن التنوع الثقافي يشكّل عامل إثراء للهوية الوطنية ومصدر قوة في تعزيز التماسك الاجتماعي، لما يتيحه من فرص للتلاقي والحوار البناء بين مختلف مكوّنات المجتمع بما ينعكس إيجاباً على وحدة الوطن واستقراره.
من جانبه، تحدث الأب بولص البقاعين عن قيمة التسامح والمحبة بين الأديان، وما لهما من دور أساسي في ترسيخ التنوع الثقافي، وتعزيز علاقات الناس مع بعضهم البعض على أسس من التفاهم والتقارب. كما شدّد على الأخوّة والوحدة بين أبناء المجتمع .
أما فضيلة مفتي الكرك الدكتور وليد الذنيبات، فقد أكّد على أهمية التنوع الثقافي ودوره في إغناء التراث الإنساني، باعتباره دلالة واضحة على الغنى الفكري للمجتمع. وبين أن هذا التنوع قائم على أساس فطري وغريزي يتمثّل بالانتماء والدفاع عن الوطن، فالانتماء للوطن هو نزعة فطرية أصيلة ومبدأ إنساني تعززه قواعد الشريعة الإسلامية، بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
من جانبها أكدت مديرة الندوة الدكتورة بيان الحباشنة أن التنوع الثقافي يشكّل ركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك يقوم على قيم الاحترام المتبادل والانفتاح، مشيرةً إلى أن المجتمع الأردني كان وما زال مثالًا للتعايش والتآخي بين مختلف مكوّناته، وهو ما يعزّز مناعة الوطن أمام التحديات ويقوي وحدته الوطنية.
وكان للحضور مداخلات أثرت موضوع الندوة وأسهمت في توسيع دائرة الحوار حول أهمية التنوع الثقافي ودوره في ترسيخ قيم الوحدة الوطنية.
















