برعاية محافظ المفرق فراس أبو الغنم… لواء بلعما يجسد أسمى معاني المسؤولية المجتمعية بحملة نظافة ورش شاملة بمشاركة رسمية وشعبية واسعة

في مشهد وطني يجسد روح الانتماء والتكافل المجتمعي، وتحت رعاية عطوفة محافظ المفرق فراس أبو الغنم، أطلقت متصرفية لواء بلعما حملة نظافة كبرى انطلقت من أمام مركز صحي بلعما، مروراً ببلدية بلعما الجديدة، وصولاً إلى المقبرة الإسلامية، لتتوج مسيرتها عند مجمع الدوائر الحكومية، بمشاركة لافتة رسمية وشعبية شملت مختلف الفئات والقطاعات.

الحملة التي لاقت أصداء إيجابية واسعة، لم تقتصر على إزالة النفايات والمخلفات، بل ترافقت مع حملة رش مبيدات حشرية نفذتها مديرية زراعة بلعما بالتعاون مع بلدية بلعما، بهدف الحد من انتشار الحشرات والذباب، والحفاظ على الصحة العامة والبيئة على حد سواء.

وقد شارك في هذه المبادرة ما يزيد على 150 طالباً من مدرسة بلعما الثانوية للبنين إلى جانب أبناء المجتمع المحلي، في لوحة إنسانية معبرة أبرزت صورة التلاحم والتكاتف بين الطلبة والأهالي وكافة مدراء الدوائر الحكومية وموظفيها الذين حرصوا على الحضور والمشاركة الفاعلة.

هذه الحملة لم تكن مجرد نشاط عابر، بل مثلت رسالة واضحة بأن النظافة مسؤولية وطنية ومجتمعية، وأن حماية البيئة ليست ترفاً بل واجباً يعكس رقي المجتمعات ووعيها، خصوصاً في ظل التحديات البيئية والصحية التي تشهدها المنطقة.

وأكد منظمو الحملة أن هذا العمل يأتي في إطار توجيهات القيادة الهاشمية الرشيدة، التي ما فتئت تؤكد على قيم المواطنة الفاعلة، وتعزيز الشراكة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المحلي في مختلف المجالات. كما شددوا على أن مثل هذه المبادرات ستستمر وتتكرر لتغطي مختلف مناطق اللواء، تجسيداً لرؤية محافظة المفرق في تعزيز ثقافة العمل التطوعي وحماية البيئة.

وفي ختام الحملة، أجمع المشاركون أن لواء بلعما كان وسيبقى نموذجاً للوعي المجتمعي والمسؤولية الجماعية، وأن النظافة ليست مجرد شعار، بل ممارسة يومية تستحق أن تكون أسلوب حياة، يلتف حولها الجميع حفاظاً على مدننا وقرانا وبوادينا للأجيال القادمة.