الوزير الأسبق خالد الإيراني: رفع سقف التوقعات لدرجة يصعب السيطرة عليها يُولّد الإحباط

رصد - حذر الوزير الأسبق خالد الإيراني من مغبة رفع سقف التوقعات بشكل مبالغ فيه قبل التأكد من المعلومات، مشيراً إلى أن ذلك يؤدي إلى إحباط عام.
جاء ذلك في مقال نشره عبر فيسبوك رصده موقع بلكي نيوز قدم فيه الإيراني مثالاً يتعلق بالحديث عن وجود كميات ضخمة من النحاس في محمية ضانا الطبيعية، تقدر بمليارات الدولارات.
مليارات النحاس في ضانا... توقعات غير مُثبتة
روى الإيراني تفاصيل "حرب إعلامية وسياسية" خاضها في إحدى الحكومات السابقة، قبل سنوات، لمنع انتهاك محمية ضانا، وهي إحدى أهم المحميات في الأردن والعالم، من أجل التنقيب عن النحاس.
وأشار إلى أنه في ذلك الوقت، تم تداول ادعاءات بوجود ما يقدر بمليارات الدولارات من النحاس في المحمية. ولفت إلى أنهم اقترحوا حينها على الحكومة عمل دراسة لتقدير كمية النحاس والعوائد المتوقعة قبل اقتطاع مساحة كبيرة من المحمية.
وتابع الإيراني قائلاً: "بعد ذلك جاءت حكومة أخرى وأعطت حقوق الدراسة لشركة وأمهلتها سنة، وذلك منذ عام 2021، لعمل الدراسات اللازمة لإثبات جدوى وجود النحاس والمليارات التي يدعونها، وقد كانوا قد أعلنوا عن المليارات قبل ثبوت وجودها."
وأضاف: "نحن الآن في 2025 ولم يُعلنوا أي مليونات وليس مليارات، علماً بأن الدراسات المعنية بكميات النحاس كانت قد بدأت منذ عشرات السنين."
نصيحة لإدارة التوقعات
أكد الإيراني أن النقطة الأساسية التي يريد إيصالها هي نصيحة بضرورة "عدم رفع سقف التوقعات قبل أن تتأكدوا من المعلومة، لأن ذلك يولد إحباطاً للجميع."
وشدد على أن "المهم الآن هو إدارة التوقعات وليس رفعها، لأن بعد ذلك يأتي الإحباط."
وأعرب عن أسفه لوقوع بعض "السياسيين السابقين" في هذا الفخ، الذين أفادوا – دون علم أو دراية – بوجود المليارات. وختم الإيراني قائلاً: "نحن اليوم بعد عشرات السنين تخللها الكثير من الأبحاث والدراسات في تلك المنطقة تحديداً (ولا أتحدث عن مناطق أخرى) لم يُعلن أية نتائج توضح وجود هذه المبالغ من العائدات، والتي أنا شخصياً أشكك بها كثيراً."
















