في مواجهة الضغوط الهائلة": العريس محمود الشوبكي يُعيد صياغة "عقد الحياة" ويرسّخ فلسفة القيمة ويطبق مبادرة وزير الداخلية كأول اردني

في لحظة تاريخية تتطلب مراجعة جذرية للمفاهيم الاجتماعية، لم يكن إعلان العريس الأردني، محمود الشوبكي ، عن إقامة حفل زفافه وفق معايير ضبط النفقات مجرد استجابة لمبادرة وزير الداخلية، بل كان فعلاً فلسفياً يسعى لإزاحة قناع التباهي عن جوهر الحياة المشتركة.
بإقامة حفل اقتصر عدد الحضور فيه على تسعين شخصاً فقط في مطعم، بدلاً من المآدب الضخمة المعتادة، وضع الشوابكة نفسه في قلب صراع بين "الإلزام الاجتماعي" والاختيار الواعي
وفي تصريح خاص لـ "بلكي نيوز"، كشف الشوبكي عن عمق هذه التجربة قائلاً: "الفكرة جاءتني بعد مبادرة وزير الداخلية، رغم الضغوط الهائلة عليّ من الأقارب والمعارف والأصدقاء لاقامة وليمة كبرى .
هذا التصريح يضيء على التكلفة غير المادية للقرار؛ فالثمن المدفوع هنا لم يكن مالياً، بل اجتماعياً ورمزياً، حيث فضّل الشوابكة الاستقلال المالي والمنطقي على الإذعان لـ "سلطة التوقعات الجماعية".
فحفل زواج الشوبكي يمثل نموذجاً عن استرداد قرار الزواج من الأيدي الاجتماعية المُسرفة، ليصبح دليلاً على أن قيمة العلاقة تُبنى على الوعي المتبادل لا على إرضاء الحضور العددي، ممهداً الطريق نحو تأسيس حياة زوجية ترفض أن تبدأ على ركام الدَين والمبالغة.





















