الكرك: رؤساء جمعيات خيرية وناشطون يدعون لتفعيل دور الجمعيات الخيرية في الترويج للتراث

دعا رؤساء جمعيات خيرية وناشطون من مختلف ألوية محافظ الكرك إلى ضرورة تفعيل دور الجمعيات الخيرية في الترويج للتراث والابتكارات المجتمعية عبر تنظيم ورش عمل وحملات توعية، وتوثيق التراث، وتشجيع الجمعيات على برامج الحرف اليدوية لدورها الكبير في دعم الاقتصاد الأسري.
وأكدوا في حديثهم لوكالة الأنباء الأردنية"بترا" ضرورة إنشاء شراكات متعددة مع مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة والجمعيات وتوفير منصات للتواصل وتبادل الخبرات بين الأفراد والمجتمعات وصولاً إلى تعميم مختلف الأفكار التنموية التي تساهم في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية.
وأكد رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية في الكرك معن الشمايلة على الدور المهم للجمعيات الخيرية في المحافظة في تحفيز الاقتصاد المحلي من خلال توفير فرص العمل وتنشيط الأسواق، إضافة إلى دورها في تعزيز التماسك الاجتماعي وتقليل الإنفاق الحكومي على الخدمات العامة.
ومن لواء الأغوار الجنوبية، قال الناشط التطوعي الدكتور عيسى الخطبا، إن التراث مكون هام ذي قيمة ثقافية، ويحمل العديد من القيم والمعان التي تدل على العراقة والأصالة، فهو مرجعية تاريخية وثقافية حاسمة في تقوية الشعور بالانتماء، ويعتبر رافدًا اقتصاديًا أساسيًا وموردًا ثمينًا بالنسبة للمجتمع من خلال عملية التنمية التي أصبح التراث الثقافي يمثل جزءًا لا يتجزأ منها في أي مجتمع، فالمحافظة عليه وحمايته تستوجب المزيد من الاهتمام والعناية، خاصة في ظل ما يتعرض له من زوال تهدده كإرث إنساني حضاري.
ومن بلدة وادي ابن حماد السياحية، أشار رئيس جمعية وادي ابن حماد الخيرية أبو مهند العويسات إلى أن الحفاظ على التراث الثقافي والسياحي يساهم في تعزيز التنوع والثراء الثقافي وهو عامل مهم لدعم السياحة وتعزيز الاقتصاد المحلي، حيث يجذب الزوار ويعزز المهن المرتبطة بالتراث، ومن خلال تعليم التقاليد إضافة إلى دوره في غرس القيم الأصيلة والتعاون في نفوس الجيل الجديد والمأخوذة من إرث آبائنا وأجدادنا.
ومن بلدة الوسية الواقعة شمالي محافظة الكرك، دعا الناشط الخيري طارق العساسفة الجهات المعنية إلى ضرورة دعم الجمعيات الخيرية في مسيرتها نحو تحقيق أهدافها المجتمعية والتي ستسهم في رفع مستوى الوعي الثقافي والاجتماعي في الأردن وتعزيز قدرات الجمعيات على التفاعل الإيجابي مع تحديات العصر بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لهم لعرض وتسويق منتوجات الحرف اليدوية وإبداعات ومشغولات هذه الجمعيات والتي تعكس تنوع وثراء الموروث التراثي.
وأشار رئيس جمعية الكرك السياحية محمد الحباشنة إلى أن أهمية التراث لا تنبع فقط من كونه الوعاء "الناقل" للحضارة عبر الأجيال، بل يقترن بموضوع الهوية كونهما من تجليات وإفرازات الثقافة المحلية والإقليمية، فالتراث يعبر عن المراحل التي تعاقبت على ذاكرة وتاريخ الأمة.
من جهته، قال رئيس مجلس محافظة الكرك الشيخ عصمت دليوان المجالي، إن المجلس يسير وفق خطة تشاركية مع المؤسسات الرسمية تهدف إلى متابعة الأدوار والمشاريع المهمة التي تنفذها الجمعيات في المحافظة، مؤكدًا على دور الجمعيات الخيرية في مساندة مختلف الجهود المجتمعية مع كافة الجهات المعنية لتحقيق التنمية الشاملة من خلال تنفيذ الأنشطة والبرامج والمشاريع الخيرية التي تهدف الى خدمة الأسر المحتاجة وذوي الإعاقة والتخفيف عنهم وترسيخ مفهوم الانتماء الوطني وتأمين مستوى العيش الكريم للفئات التي تحتاج الدعم والمساندة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
















