وداد اللصاصمة تكتب :-الوصاية الهاشمية عهد الوفاء وصمود الأمة

الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس ليست مجرد منصب أو مسؤولية إدارية، بل عهد حيّ يربط بين التاريخ والحاضر، ويعكس جوهر الهوية الوطنية الأردنية والعربية. إنها قصة وفاء تمتد جذورها إلى عهد الملك عبد الله الأول، وتستمر اليوم برعاية الملك عبد الله الثاني، لتصبح رمزاً للصمود والكرامة، وعنواناً للالتزام بحقوق الأمة ومقدساتها.
في كل حجرٍ في المسجد الأقصى، وكل جدارٍ في الحرم الشريف، تُرى إرادة القيادة الهاشمية واضحة، عاكسة رؤية وطنية تعتز بالتاريخ، وتحمِي حاضر الأمة، وتبني للأجيال القادمة جسراً من الوفاء والانتماء. فالوصاية ليست شعاراً يُتداول في المحافل، بل فعل ملموس: ترميمٌ، صيانةٌ، إدارةٌ حكيمة، ودبلوماسية حازمة، تحمي الحقوق التاريخية للأردن وتعزز صمود القدس.
إنها مسؤولية تتجاوز الزمان والمكان، فهي رابط بين الماضي، حيث صمد الأجداد في وجه محاولات التهويد والتغيير، والحاضر الذي يحتاج فيه الوطن إلى قيادة حكيمة تضمن أن تبقى القدس قلب الأمة النابض بالهوية والكرامة. وكل مبادرة أو مشروع يقوم به الأردن تحت الوصاية الهاشمية، سواء في ترميم الحرم الشريف أو دعم الوعي الوطني لدى الشباب، هو رسالة واضحة بأن حماية المقدسات واجب مقدس، يعكس انتماءً وطنياً حقيقياً، ويغرس قيم الوفاء في النفوس.
في هذا السياق، تصبح الوصاية الهاشمية أكثر من واجب سياسي أو ديني؛ إنها فلسفة وطنية، ودرس حي في الصمود والكرامة. فهي تجمع بين الحكمة والوفاء، بين العمل الميداني والدبلوماسي، بين الماضي والحاضر، لتبقى القدس رمزاً حيّاً للهوية الوطنية، والأردن حارساً أميناً لها، والأجيال المقبلة شهوداً على عهد الوفاء.
الوصاية الهاشمية اليوم، برؤية الملك عبد الله الثاني، هي حكاية صمود مستمرة، ورسالة للأمة بأن الهوية الوطنية لا تُحفظ بالكلمات وحدها، بل بالمواقف، والعمل، والوفاء بالأمانة التاريخية. فالقدس ستبقى القلب النابض، والمقدسات صامدة، والوطن حاضراً، وكل ذلك تحت ظلال الوصاية الهاشمية، التي تمثل الجسر الحقيقي بين التاريخ والحاضر، ومرآة الهوية الوطنية الأردنية الأصيلة.



















