صرخة غيرة اقتصادية مدوية... الكابتن محمد الخشمان يواجه "الناتج القومي" بخمسة أسئلة محرجة: "أغار على الأردن"!

أطلق الكابتن محمد الخشمان، شخصية اقتصادية ووطنية بارزة، تصريحات قوية وغير مسبوقة تكشف عن "غيرة" عميقة على الاقتصاد الوطني، موجهاً انتقاداً لاذعاً لآليات إدارة الموارد والفرص في المملكة، ومستغرباً من بقاء الناتج القومي الإجمالي دون سقف الـ 50 مليار دينار.
تحت عنوان "أغار"، وضع الكابتن الخشمان يده على خمسة ملفات اقتصادية حرجة، تبرز الفجوة بين الإمكانات والواقع:
1. غيرة على جيوب المغتربين: عبر الخشمان عن "الغيرة" عندما يرى دولاً تتدفق إليها مليارات الدولارات سنوياً من تحويلات المغتربين، في إشارة ضمنية إلى تراجع دور المغترب الأردني في دعم الناتج القومي.
2. غيرة على فرص العمل: "أغار عندما أسافر وأجد أعداداً كبيرة من العمالة من مختلف دول العالم، بينما أعداد الأردنيين ضئيلة وتكاد تكون لا تُذكر." وهو ما يثير تساؤلات حول استراتيجيات توطين الوظائف.
3. غيرة على الصادرات المنسية: انتقد بشدة ضعف "التشجيع الحقيقي للصادرات الوطنية"، مستغرباً من أن دولاً أخرى تدعم صادراتها لتحصد مليارات الدولارات، بينما تبقى مساهمة صادراتنا في الاقتصاد متواضعة.
4. غيرة على "فوبيا" الاستثمار: أشار الخشمان إلى التناقض بين التسهيلات اللامحدودة للاستثمار في الزراعة، التعدين، الصناعة، والسياحة في معظم دول العالم، مقابل "محدودية التسهيلات" في الأردن، ما يقلل من جلب الاستثمارات المتوسطة والبسيطة.
5. غيرة على القطاع الخاص المُهمَل: وعبّر عن استغرابه الشديد من أن الأردن "لا يزال لا يعترف بالقطاع الخاص كمورد رئيسي للناتج القومي الإجمالي"، على عكس دول العالم التي تعتبره المحرك الرئيسي للاقتصاد.
البحث عن الصدمة: الحلول الآنية تقتل الاستراتيجية!
في تحليل صادم، أرجع الكابتن الخشمان تواضع الناتج القومي الإجمالي إلى ما أسماه "الصدمة": انشغال الجميع بوضع حلول آنية، وغياب الخطط الاستراتيجية، وضعف في إدارة الموارد الوطنية.
ودعا إلى إعادة النظر في توطين الاستثمارات المحلية، ودعم المنتج الوطني، ووقف إعطاء الأولوية للاستهلاك المستورد على حساب المنتجات والخدمات الوطنية.
واختتم الكابتن محمد الخشمان تصريحاته برسالة وطنية خالصة: “حمى الله الأردن شعباً وقيادة ووطناً عزيزاً كريماً صامداً أمام مختلف التحديات.”
هذه التصريحات تدق ناقوس الخطر وتضع الملف الاقتصادي على طاولة مناقشة عاجلة تتجاوز الحلول الجزئية إلى التخطيط الاستراتيجي الشامل.
















