تفاعل في الكرك مع خطاب الملك: رسائل وطنية قوية واستشعار للأخطار.. النخب تؤكد على الوحدة.. وآمال بتطبيق يطال الصحة والتشغيل

تابعت فعاليات وشخصيات من خلال موقع بلكي نيوز في محافظة الكرك بعمق مضامين خطاب العرش السامي لجلالة الملك عبدالله الثاني، حيث تباينت التحليلات بين تثبيت للموقف الأردني الصامد والتأكيد على ضرورة ترجمة الرؤى الملكية إلى إجراءات حكومية ملموسة.
الحمايدة: الخطاب لخص حال الوطن بأبسط الجمل.. وثقة متبادلة:
من جانبه، قال المهندس مهند الحمايدة، عضو مجلس محافظة الكرك السابق، إن جلالة الملك "لخص الحال التي يعيشها الوطن بأبسط الجمل البعيدة عن التكلف". وأكد الحمايدة أن الخطاب تضمن "ثقة الملك بشعبه"، معتبراً أن أبرز ما حمله هو تأكيده على "ثقة متبادلة بين الملك والرعية".
البستنجي: الملك أعاد الأمور إلى نصابها وذكّر بدور الشعب الفاعل:
اعتبر الكاتب السياسي ضرار البستنجي أن جلالة الملك "وضع مرة أخرى الأمور في نصابها وأكّد على العناوين الرئيسية التي تغيب عن الحكومات والنخب على حدٍ سواء". وأشار إلى أن جلالته ذكّر بـ "قيمة وأهمية الشعب الأردني وبدوره الفاعل كعنصر رئيسي في مسار الدفاع عن البلاد والنهوض بها وفي واستكمال مشاريع التحديث، التي أكد أنها ماضية في مسارها".
وأكد البستنجي على تثبيت الملك "لثوابت الأردن تجاه القضايا الوطنية والقومية وتجاه قضية فلسطين المركزية"، لافتاً إلى أن الملك لم يغب عن باله التأكيد على ضرورة تركيز جهود الحكومة على "الجوانب الخدمية الرئيسية المؤثرة في حياة الأردنيين، كالتعليم والصحة والنقل". وفي تقييم المشهد العام، رأى البستنجي أن "الملك يعبر ككل مرة عن قربه من الناس وعن فهمه لما يشغل الأردنيين، في مقابل خيبة الأمل الشعبية الدائمة من قدرة الحكومات على الارتقاء إلى مستوى الرؤى والتوجيهات الملكية".
المصاورة: لا نملك ترف الوقت.. أمن وأمل المواطن هو العنوان:
من جانبه، قال الكاتب نايف المصاورة إن الخطاب تميز بالتأكيد على "مواقف الأردن الثابتة.. وطنياً، عربياً وإسلامياً". وأشار إلى أن الخطاب الملكي أكد على دعم الأشقاء في فلسطين، وأن فيه "نوع من الخطاب الملكي المختلف، لن تسمح باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية في غزة والضفة". وشدد المصاورة على أن "المهم في الخطاب الملكي.. لا نملك ترف الوقت... جدية العمل والقرار.. وأن يكون أمن وأمل المواطن الأردني هو العنوان".
المعايطة: الخطاب حاكى العقل والعاطفة.. رسالة وطنية قوية:
وأكد الإعلامي عبدالحميد المعايطة أن كلمات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين "كانت تحاكي العقل والعاطفة والضمير". ووصف المعايطة تأثير الخطاب بأنه "رسالة وطنية قوية تحمل دلالات عميقة حول التحديات التي تواجه الأردن والمنطقة"، مشيراً إلى أن الخطاب تميز بالتطرق إلى القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مع التركيز على أهمية الوحدة الوطنية.
الحباشنة يرى الخطاب مرآة للقلق الأردني:
بدوره، أكد الناشط أمجد حباشنة أن خطاب جلالة الملك تميز بـ "لغة صادقة ومنسجمة مع سياق الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية"، معتبراً أن العنوان الأبرز كان "استشعار الأخطار القادمة نتيجة التحولات الجذرية التي شهدتها المنطقة في العامين الماضيين". وأكد الحباشنة أن التاريخ أثبت بأن "الأردني يمتلك زمام المبادرة والتضحية اذا ما فُرضت عليه معركة ما، وهذا ما أراد تثبيته الملك ولقي تفاعلاً واسعاً من قبل الشارع الأردني."
الطراونة يربط النجاح بالتطبيق الفعلي للرؤى:
وفي المقابل، ربط الناشط علي الطراونة والمعروف محليا بالفقراني فعالية الخطاب ونجاحه بقدرة الحكومة على التطبيق العملي، مشيراً إلى أن مضمون الخطاب "جيد"، لكن السؤال المحوري يبقى: "هل يطبق؟" وأكد الطراونة أن تطلعات المواطنين تتركز في محاور خدمية واقتصادية مباشرة، قائلاً: "إذا تم تطبيق الخطاب على أرض الواقع من إعادة النظر في القطاع الصحي، وزاد الاهتمام بالتعليم، وجلب الاستثمار، وتشغيل الشباب، فهذه أقصى أمانينا ونتمنى ذلك."
ويعكس هذا التفاعل الشامل مدى اهتمام الشارع الأردني، لا سيما في محافظات الجنوب كـ الكرك، بضرورة المواءمة بين ثبات الموقف السياسي والوطني، وبين الإجراءات التنفيذية التي تمس حياة المواطن اليومية.
















