نشطاء وحزبيون كركيون يحللون خطاب العرش عبر بلكي نيوز :- قلق مشروع، صمود صلب، ودعوات لتعميم المواطنة

تفاعل نشطاء وحزبيون من محافظة الكرك مع خطاب العرش السامي الذي افتتح به جلالة الملك عبدالله الثاني الدورة العادية لمجلس الأمة عبر بلكي نيوز ، حيث تباينت تحليلاتهم بين ضرورة مراجعة مسارات التحديث وتأكيد صلابة الموقف الأردني إزاء التحديات الإقليمية، مع التأكيد على مسؤولية البرلمان في ترجمة مسارات الإصلاح.
ضرغام هلسة: قلق مشروع.. وأدوات الصمود بحاجة للحاضنة الوطنية
رأى الناشط السياسي المخضرم والكاتب الصحفي ضرغام هلسة أن الخطاب الملكي اتسم بـ"التكثيف وطرح العناوين المستهدفة"، وأن حديث جلالته عن الأزمات المحلية والإقليمية والدولية يعكس "قلقاً مشروعاً إنسانياً" لدى المواطنين. ودعا هلسة إلى إعمال الفكر للبحث في معالجة الأزمات عبر "تفعيل برامج الحوار" من خلال "الحاضنة الوطنية" التي عارضت سياسات المرحلة السابقة، محذراً من أن "أدوات الصمود لا زالت غير متوفرة" لعجز منظومات التحديث عن أداء مهمتها.
صفوان المعايطة: خطاب بوزن الوطن يغلق أبواب التأويل بشأن فلسطين
من جانبه، أكد الناشط السياسي صفوان المعايطة أن خطاب جلالة الملك "جاء بوزن الوطن وعمق الرسالة" وحمل "موقفاً وطنياً وعروبياً صلباً لا يلين". وركز المعايطة على الثوابت الوطنية، مشدداً على أن الخطاب تحدث بلسان كل أردني مؤكداً "لا تهجير ولا وطن بديل، وأن فلسطين لأهلها باقية"، واصفاً إياه بأنه رسالة حازمة أغلقت أبواب التأويل وأكدت أن الأردن سيبقى سداً منيعاً.
حسين الصعوب: الخطاب مختلف ويحمل استياءً ضمنياً من بنية القرار
أما الناشط السياسي حسين الصعوب، فوصف خطاب العرش بأنه "مختلف تماماً عن أي خطاب سابق"، ورأى في هذا التوجيه المباشر "استياءً واضحاً من الملك تجاه بنية صناعة القرار الحكومي والتشريعي وتعبير ضمني عن عدم الرضا". ودعا الصعوب أعضاء الحكومة ومجلسي الأعيان والنواب إلى ترجمة هذا التحول ببرنامج وطني قائم على "تعميم حقوق المواطنة وليس ترسيخ المحاصصة فيها".
م. شرف المجالي: خارطة طريق للإصلاح الإداري وخدمة المواطن
وبدوره، أكد الناشط النقابي والسياسي القيادي بالحزب المدني الاجتماعي، م. شرف المجالي، أن الخطاب الملكي تضمن "خارطة طريق لمسارات عدة" نيابية وحكومية، حيث أوعز للسلطتين التنفيذية والتشريعية بمواصلة العمل على خطط الإصلاح في القطاعات الإدارية والخدماتية بما يعكس الأثر الإيجابي في حياة المواطن. كما أشار المجالي إلى تأكيد جلالته على أن أبناء الوطن هم "جنود مجندون" لخدمة وحماية الوطن.
عمرو النوايسة (راصد): الإصلاح مسار مستمر والقيمة في الممارسة البرلمانية
من جانبه، قال الناشط السياسي والشبابي عمرو النوايسة، المدير التنفيذي لمركز راصد، إن خطاب العرش "جاء محمّلاً بروح الثقة والمسؤولية"، مؤكداً أن "الإصلاح في الأردن ليس خيارًا ظرفيًا بل مسارًا مستمرًا". وأشار النوايسة إلى أن جلالة الملك وضع ملامح مرحلة جديدة تقوم على "تحويل الجهد إلى أثر، والكلمة إلى فعل". واعتبر النوايسة أن مطالبة الملك للمجلس بمسؤولية متابعة ما تم إنجازه في مسار التحديث السياسي، هو تأكيد على أن القيمة الحقيقية للعمل الحزبي النيابي تكمن في كونه "وسيلة لخدمة الوطن، لا غاية بحد ذاتها".
م. معاذ مبيضين (كفاءة): إطار تنموي وتوجيه للمجلس بمراقبة أداء التطوير
بدوره، قال المهندس معاذ مبيضين، المدير التنفيذي لمركز مؤشر الأداء "كفاءة"، إن خطاب العرش يمثل "إطاراً تنموياً" وتوجيهاً لمجلس الأمة "للنظر للداخل". وأشار مبيضين إلى أن جلالة الملك "وزع الأدوار، فتحمل عبء المعركة السياسية، ووجه مجلس الأمة لخوض معركة مراقبة أداء التطوير والتنمية". ونقل مبيضين عن جلالة الملك رسالته إلى المجلس التي مفادها: "اتركوا ما يقلقكم لي، ولا يشغلكم شيء عن التطوير والتحديث"، مؤكداً أن الحكومة عليها أن تعي الرسالة الملكية بأن التعليم والصحة والتنمية هي ركائز التطور.

















