المهندس خالد المعايطة يكتب : مصر تفوقت وتقدمت .. والأردن انكمش وتراجع

مصر تعيش نفس التعقيدات والصعوبات التي نعيشها.. نسبة الفقر والبطالة مرتفعة.. نسبة المديونية أيضا مرتفعة.. كما هو الحال في الأردن ولكن باختلاف كبير لا بد من ذكره.

مصر تفتتح أكبر متحف ومعلم للتراث و الثقافة الفرعونية في العالم.. والذي سيكون سبب لاستقطاب ملايين السياح... مصر أنشأت عدة مدن على أحدث طراز عالمي.. مصر طورت شبكات النقل والقطارات ووسعت الطرق وكل المرافق.. أنشأت أكبر شبكة للمنتجعات السياحية في الشرق الأوسط.. بالرغم من كل ما يقال عن مصر هنا أو هناك الا انها قدمت نموذج مشرف للإدارة والنهظة والتحديث والتطور .

ماذا فعلنا في الأردن غير تطوير وسائل الجباية والتحصيل المالي بلا اي خدمات مقابلة.. الحكومات والأمانة اشبعونا تنظيرا عن المدينة الذكية الجديدة واذا بها مجرد فكرة لمجمعات سكنية فقط ولم تبدأ بعد بالرغم من تشكيل مجالس إدارة لها. . وتكليف شركات هندسية كبري بتصميمها.. ولا أعتقد انها ستحدث.. لدينا البتراء وهي تضاهي اهرامات مصر الا اننا لم ننجح بانساء وحدة صحية داخل حرمها بالرغم من تشكيل مجالس تنموية وخاصة..  صراخ عمان عاصمة الأردن وأهلها منذ سنوات طويلة ان تحسن الأمانة حال الشوارع.. ان ترفع أغطية المناهل في وسط الشوارع.  ان تضع إشارات ضوئية على مخارج التقاطعات.. ان تعالج أزمة الدواوير .. ان تزرع لنا شجرة أو حديقة صغيرة.. ابدا لا يوجد أي جهد باتجاه تحسين اي خدمة أو مظهر أو شكل لعمان أو أي مدينة أردنية والتي، طغى البؤس على أغلبها.

عندما اراقب حال مصر وما يحدث بداخلها واراجع حال الأردن وما يحدث بداخلها اسأل نفس السؤال.. لماذا