+
أأ
-

وداد اللصاصمة تكتب :-الملك عبدالله الثاني في الكرك رؤية ملكية تتجدد على أرض البطولة والتاريخ

{title}
بلكي الإخباري

 

من قلب الجنوب الأردني، من أرض الكرك الشمّاء التي خطّت ببطولاتها صفحات التاريخ، ارتفعت اليوم نبضات الفرح والولاء وهي تستقبل جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، في زيارةٍ تجسد عمق العلاقة بين القائد وشعبه، وتؤكد أن التواصل مع  الشعب هو جوهر القيادة الهاشمية المتجذّر في التراب الأردني النقي.

زيارة  جلالته للكرك  مشهد وطني حي  حمل في طياته رسائل التنمية والكرامة والعزم. جاء جلالته ليلتقي أبناء المحافظة في مدينة الأمير فيصل الرياضية الجديدة، التي افتتحها اليوم بعد إنجاز مراحلها الثلاث بتوجيهاته السامية، لتكون منارة للشباب وميدانًا للطموح والإبداع.

وفي كلماته الهادئة الحازمة، شدّد جلالته على أن “التخطيط الجيد مطلوب، لكن الأهم هو التنفيذ على الأرض”، واضعًا بذلك معيارًا حقيقيًا للإنجاز، وموجّهًا رسالة لكل مسؤول بأن خدمة الوطن تُقاس بما يُنفَّذ لا بما يُقال.

كانت تلك العبارة خلاصة فكرٍ ملكيٍّ يرى في الفعل مقياس الصدق، وفي العطاء الميداني طريق النهوض.

كما أكد جلالته ضرورة الارتقاء بالقطاع السياحي في الكرك، واستثمار ما تمتلكه من إرثٍ عريق ومواقع فريدة، موجهًا الحكومة لتسريع العمل على مشروع تلفريك الكرك، الذي سيجعل من القلعة التاريخية ومحيطها وجهةً نابضة بالحياة وفرص العمل.

إنها رؤية ملكية تنظر إلى التنمية لا كأرقامٍ على الورق، بل كنبضٍ في حياة الناس، يحوّل المكان إلى مصدر فخرٍ وازدهار.

وفي حديثه عن الشؤون الوطنية والإقليمية، جدّد جلالته التأكيد على ثوابت  الأردن الراسخة مشددًا على أن الأردن سيبقى كما كان، صادق الموقف، واضح الصوت، لا يحيد عن الحق ولا يتنازل عن واجبه تجاه أمته .

لقد عبّرت هذه الزيارة عن عمق الرؤية الملكية التي تضع الإنسان في صلب التنمية، وتجعل من الميدان منطلقًا للفعل، لا منصةً للقول. ففي الكرك اليوم، التقت إرادة القيادة مع طموح الشعب، وتجلّت معاني الانتماء الصادق في كل نظرة وابتسامة ويدٍ ممدودة بالحب والرجاء.

في الكرك، لا تُفرش الأرض بالسجاد، بل بالقلوب التي تنبض ولاءً، وبالعيون التي ترى في حضورك وعدًا جديدًا بالأمل والعمل. الكرك التي حملت في حجارتها ذاكرة الشهداء، وأورثت أبناءها العزيمة والشموخ، تراك اليوم تكتب فصلًا جديدًا في قصة الوطن، فصلًا عنوانه: “العمل من أجل الإنسان”.

أهلاً بك يا سيد البلاد في الكرك، أرض البطولة والعطاء، حيث التاريخ يفتح صفحاته بفخرٍ، وحيث الدعاء يعلو من القلوب الطاهرة بأن يحفظك الله للوطن، قائدًا وهاديًا وسندًا لكل أردني وأردنية.

دمتَ يا أبا الحسين نبراس الحكمة، وراية الفخر، وصوت الأردن الذي لا يصمت عن الحق، ولا يهدأ عن البناء.