+
أأ
-

علا الشربجي تكتب : السعودية تكسر احتكار السلاح وتربك القوى الكبرى: قوة تُفرض… ولا تُساوِم

{title}
بلكي الإخباري

 

 

في عالمٍ يتشقّق تحت تأثير الصراعات وتتفكك فيه تحالفاتٌ ظُنّت صلبة، تبرز المملكة العربية السعودية كقوةٍ ثابتة لا تهتز، وفاعلٍ يُعيد تشكيل قواعد النظام الإقليمي والدولي.

دولة أدركت أنّ زمن الارتهان لصفقات السلاح الأجنبية انتهى، وأنّ مرحلة الإملاءات الخارجية قد طُويت إلى غير رجعة. لم تعد الرياض “زبوناً” ينتظر موافقة الكونغرس، ولا دولة تُعاقَب لأنها رفضت أن تكون تابعاً. اليوم، المملكة هي من يضبط إيقاع المنطقة، ويرسم شكل أمنها، ويفرض على القوى الكبرى التعامل معها بندّية واحترام

الدولة العميقة في السعودية تقرر ان :

“الأمن السعودي لا يُشترى… بل يُصنع.”

نجحت السعودية في كسر احتكار السلاح الذي دام لعقود، وأربكت واشنطن تحديداً، بعدما رفضت المعادلة القديمة التي جعلت أمنها معلّقاً على مزاج الكونغرس.

⭕️ كسر الاحتكار… وتسليحٌ يعيد رسم موازين القوة

لم يكن هذا التحول خطوة عابرة، بل إعلاناً واضحاً بأنّ الرياض لن تسمح لأي طرف بالتحكم بمستقبلها العسكري.

ومع انتقال السعودية نحو تنويع مصادر السلاح—من الصين وكوريا وتركيا وأوروبا—خسرت الولايات المتحدة امتياز “الورقة النافذة”، بينما اكتشف الشرق أنّ السعودية ليست سوقاً فحسب، بل بوابة نفوذ لمن يفهم قواعد اللعبة الجديدة.

السعودية… عمود الشرق الأوسط وصانعة التوازن العالمي

في ملفات المنطقة، أثبتت السعودية أنها مركز القرار العربي والعاصمة التي تُعاد عندها حسابات الكلفة والربح قبل كل خطوة سياسية أو عسكرية:

في حرب غزة:

رفضت مشاريع التهجير.

صاغت موقفاً عربياً موحداً

وأجبرت القوى الكبرى على إعادة ترتيب حساباتها.

لم ترفع صوتها كثيراً…

لكن العالم كلّه سمعها.

السعوديه و أمريكا وإيران:

رسالة الرياض كانت حاسمة:

“لسنا تابعين… ومن يريد شراكة معنا، فليأتِ باحترام الوزن السعودي.”

لا محاور تُفرض، ولا إملاءات تُقبل.

السعوديه و الحرب الروسية–الأوكرانية:

اتبعت السعودية في الحرب الروسية–الأوكرانية سياسة متوازنة وذكية، بعيدة عن الاستقطاب.

لم تنحز لأي طرف، بل حافظت على علاقاتها بروسيا دون الإضرار بشراكاتها مع الغرب.

قدّمت المملكة واحدة من أهم الوساطات الإنسانية في الحرب، وتمكنت من إنجاز تبادل أسرى كبير عجزت عنه عواصم أوروبية كبرى، ما أثبت أنها لاعب دولي مؤثر.

كما حافظت على استقرار سوق الطاقة عبر قيادة أوبك+، رافضة الضغوط الغربية لزيادة الإنتاج، ومتمسكة بسياسة تخدم أمنها الاقتصادي

الاقتصاد السعودي… اليد التي تضبط حرارة العالم

لم يعد اقتصاد المملكة مجرد مصدر نفطي؛ بل أصبح مايسترو يتحكم بدرجة حرارة الأسواق العالمية.

قيادة السعودية لأوبك+، واستثماراتها الضخمة في الطاقة والسياحة والتقنية، جعلت من اقتصادها محوراً دولياً لا يمكن تجاهله.

وجاءت رؤية 2030 لتعيد رسم مستقبل الدولة بكل أبعاده:

نمو وصناعة،

طاقة وسياحة،

أمن وتكنولوجيا،

وتأثير عالمي يتوسع بلا توقف.

رابعاً: الصناعات العسكرية… إعلان استقلال استراتيجي

بقيادة SAMI و GAMI، تحولت المملكة إلى قوة صناعية عسكرية ناشئة تصنع السلاح على أرضها، بقرار سعودي مستقل:

دفاع جوي من الأقوى عالمياً.

قوات جوية متقدمة.

استخبارات عالية الاحتراف.

تطوير متسارع للقوة الصاروخية.

هذا ليس مشروعا جانبياً، بل تحوّل جذري يعلن:

“أمننا نصنعه نحن… ولن نضعه في يد أحد.”

تنويع مصادر السلاح أصبح رسالة صريحة:

لا دولة تحتكر أمن السعودية…

ولا طرف يملي عليها خياراته.

بات المكان يبحث عن السعوديه لا هي تبحث عن مكان لها

من السياسة إلى الاقتصاد إلى التسلح، تثبت المملكة أنها قوة تُفرض لا تُطلب، وأن القيادة ليست في رفع الصوت، بل في تغيير قواعد اللعبة دون استئذان.

و كأنها تقول للعالم:

“نحن الرقم الصعب… ومن أراد الاستقرار فعليه أن يمر عبر الرياض.”

دولة لا تنحني، ولا تُقايَض، ولا تسمح بتجاوز خطوطها الحمر.

قوةٌ تصنع مستقبلها بيدها… وتربك العالم حين تتكلم—وأحياناً حين تصمت.

https://www.facebook.com/share/p/1Bo1woNqK9/?mibextid=wwXIfr