المحامي حسام حسين الخصاونة يكتب : نجاحات شبابنا تستحق ان تروى فلنكن اعلاما ايجابيا فالسلبية لا تنتج الا سلبية

في كل محافظة وقرية ومخيم وحارة من حارات الاردن هناك قصة شاب او شابة تصنع الفرق بصمت شباب يكدون يبتكرون يبدعون يتحدون الصعوبات ويصنعون لانفسهم طريقا من نور وسط واقع اقتصادي ضاغط وتحديات لا ينكرها احد ومع كل لقاء شباب في الميدان يتأكد لنا ان الاردن عامر بكنوز بشرية تنتظر فقط من يسلط الضوء عليها
ان نجاحات شبابنا لا تحتاج الى اختراع فهي موجودة في كل بيت وشارع لكنها تحتاج الى ان تروى تحتاج الى من يراها يسمعها يقدرها ويؤمن بها فكم من شاب اردني بدأ من الصفر تعب على نفسه طور مهاراته تجاوز التحديات وصنع قصة تستحق ان تنشر كنموذج يحتذى
وجلالة الملك وسمو ولي العهد هما اول الداعمين لهؤلاء الشباب يبحثون عنهم يستمعون لقصصهم يلتقون بهم ويمنحونهم الدافع ليواصلوا طريقهم هذا النهج الملكي يحملنا جميعا مسؤولية مكمّلة نحن جميعا اعلام سواء كنا افرادا او احزابا او مؤسسات مجتمع مدني او منصات الكترونية او حتى مستخدمين لوسائل التواصل الاجتماعي
فالاعلام ليس كاميرا وقناة فقط الاعلام اليوم هو كل من يملك كلمة وصوتا ومنصة كل من يشارك قصة نجاح يشجع آخرين على النجاح وكل من يروج للسلبية يصنع دائرة مظلمة لا تنتج الا مزيدا من السلبية
لذلك نشر الايجابيات واجب وطني وابراز قصص الشباب استثمار في روح المجتمع وتحويل التركيز من الاحباط الى الامل هو الطريق لانتاج طاقة جديدة تدفع عجلة التنمية
نعم نواجه ظروفا اقتصادية صعبة والبطالة تحد كبير لكن اطفاء الامل لن يخلق وظيفة ولن يفتح بابا ولن ينهض بوطن اما حين يرى الشاب قصة نجاح تشبهه وتخرج من بيئته وتحدياته فان الروح تعود اليه ليكرر التجربة او يتفوق عليها
فلنكن جميعا اعلاما ايجابيا نبحث نوثق ونروي نجاحات شبابنا ولنترك السلبية لمن لا يرى الا العتمة ولنسهم معا في صناعة الضوء لان الايجابية تبني وطنا والسلبية لا تنتج الا سلبية



















