حنانٌ لا يُكسر

ريم عادل كوسى

أمي… حنان.
لكنها لم تكن اسمًا فقط، بل مزيجًا عجيبًا من قلبٍ دافئ ويدٍ حازم، 
كانت إذا ابتسمت، ذاب القلق من على جبين البيت، وإذا غضبت، انضبطت الفوضى وسكت العبث.

هي امرأة تُتقن اتخاذ القرار حين يتردد الكبار، وتعرف متى تُنصت لصوت العاطفة، ومتى ترفع راية العقل.لم تكن تُغفل شيئًا:

أطفأت الحرائق الصغيرة قبل أن تكبر، ورفعت جدران الطمأنينة حولنا ونحن لا ندري.

أمي لم تُربّنا بالدلال وحده، بل بالحزم الذي علّمنا الوقوف، وبالحنان الذي علّمنا كيف نحب دون ضعف.

في كل موقف مصيري كنا نلجأ إليها… وفي كل مرة كانت تعرف ماذا تفعل، كأن لديها بوصلة أم لا تخطئ أبدًا

هي حنان… لكنها كانت "قوة حنان"،

نموذج لا يُقلَّد، بل يُخلّد. كل بيتٍ يحتاج أماً مثلها…
لكننا نحن من حظينا بها.