ميركل تتراجع عن إغلاق البلاد رغم تفشّي «المتحوّرات»

أقرّت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، بأنها ارتكبت «خطأ» بقرارها تشديد إجراءات الإغلاق خلال عطلة عيد الفصح، مؤكدة التخلّي عن هذا المشروع الذي أثار انتقادات كثيرة.
مثل هذه المهلة القصيرة».
وكانت المستشارة الألمانية قد أعلنت فجر الثلاثاء أنّ بلادها باتت «في خضمّ جائحة جديدة» بسبب تفشّي النسخ المتحوّرة من فيروس كورونا فيها. وقالت في مؤتمر صحافي عقدته في برلين في ختام مفاوضات ماراثوينة أجرتها على مدى حوالى 12 ساعة مع حكّام ولايات البلاد لتشديد الإجراءات الرامية إلى مكافحة الوباء، «لدينا فيروس جديد (…) إنّه أكثر فتكاً بكثير، وأكثر عدوى بكثير، وقادر على التفشّي لفترة أطول بكثير».
ونتيجة لذلك، أعلنت ميركل فرض إغلاق عام صارم في سائر أنحاء البلاد خلال عطلة عيد الفصح من 1 ولغاية 5 نيسان، يشمل خصوصاً إغلاق معظم المتاجر وإلغاء الاحتفالات الكنسيّة، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى مكافحة الموجة الثالثة من جائحة كوفيد-19.
وواجه هذا الإجراء انتقادات حتى داخل الحكومة الألمانية. وعبّر وزير الداخلية، هورست شيفر، عن «استغرابه» بأن يضحي الحزب المسيحي الديموقراطي بقداديس الفصح من أجل مكافحة الوباء. من جهتها، عبّرت المنظمات المهنية عن مخاوفها من تداعيات إغلاق المتاجر بعد أشهر من القيود التي خلّفت خسائر اقتصادية كبرى.
ولا يزال الوضع الوبائي مقلقاً في البلاد، حيث بلغ معدل الإصابات الأربعاء 108,1 لكل مئة ألف نسمة، فيما تم تجاوز عتبة 75 ألف وفاة مرتبطة بكوفيد-19.


















