بيان صادر عن حزب الحركة القومية
يحيي حزب الحركة القومية شعبنا العربي الفلسطيني على امتداد الوطن الفلسطيني، ويبارك لهم انتفاضة القدس التي فجرها المرابطون والمرابطات في ساحات الأقصى الشريف رداً على قطعان المستوطنين الصهاينة، والمدعومين من قوات أمنية وعسكرية صهيونية اعتادت الاعتداء على المسجد الأقصى، والمصلين، وعلى عموم أهلنا في القدس من أجل التضييق عليهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم وممتلكاتهم، إذ تأتي هذه الحملات المسعورة متزامنة مع تحركات متواصلة للعملاء والسماسرة وبغطاء من أجهزة سلطة أوسلو، بهدف شراء الأراضي والتنازل لصالح العدو الصهيوني.
إننا في حزب الحركة القومية ونحن نحيي صمود شعبنا العربي الفلسطيني خط الدفاع الأول عن الأمة العربية في مواجهة المشروع الصهيوني، نناشد جماهير شعبنا العربي الفلسطيني التوحد خلف أهلنا في القدس في انتفاضتهم المباركة، والتي جاءت في هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك، لتعبر عن تمسك شعبنا الأصل بالمبادئ والثوابت التي انطلقت الثورة الفلسطينية لأجلها، ولرفض كل أشكال التفريط الذي مارسته القيادات المرتهنة والمتنفذة في فلسطين، وبعض الأنظمة العربية التي طبعت وتحالفت مع عدو الأمة، وفتحت أراضيها على أوسع نطاق، متجاهلة كل الجرائم التي ارتكبها هذا العدو في حق جماهير شعبنا.
لقد أكدت هذه الانتفاضة المباركة أن لا سبيل لاستعادة الأرض إلا في المقاومة ومواجهة العدو عسكرياً بالسلاح، الخيار الحقيقي والوحيد، وإن كل الأساليب العبثية التي مارستها القيادات المتنفذة في فلسطين وأنظمة التطبيع والخيانة المرتبطة بالعدو الصهيوني، لم تحقق إلا مزيداً من الانخراط في المشروع الصهيوني وخدمته وإطالة عمره.
