رسالة من النائب الدكتور سالم عبد الحميد الضمور إلى أبناء الكرك وعموم محبيه وأصدقائه في الوطن
الأهل والأحبه والأصدقاء والاقرباء في محافظة الكرك الشامخه بكرم رجالها الشجعان ، وأصالة نسائها النشميات العفيفات أخوات الرجال وصانعات الرجال …
أبعث لكم أشواقي وكلماتي هذه ، وأنا أغادر سرير العلاج بعد عارضٍ مرضيًّ صعب وقاسي ألم بي وجعلني منقطع الوصل عنكم وعن خدمتكم التي نذرتُ نفسي سيفاً لها متكلاً بذاك الشرف العظيم الذي ينتابني جراءها …
الحمد لله بعد أن منَّ الله عليَّ بإجراء عمليه جراحيه للدماغ وأستأصال ورم قبل أيام ، وبحمد الله تكللت بالنجاح وتحتاج لمتابعه طبيه وجلسات اشعاعيه وعلاجيه ، وحرصاً من الكادر الطبي على سلامة حالتي الصحيه ، فقد تم إخراجي من المستشفى إلى شقةٍ فندقيه مانعين زيارتي واستخدامي للهاتف النقال ، وحتى مواقع التواصل الإجتماعي بكافة أنواعها ، منوهين إلى أن سلامة العقل من هدوء الأفكار وانعدام ضجيجها الصامت والذي لا يهدأ في عقل كل كركي غيور …
ولأن الكادر الطبي لحوحٌ على متابعة حالتي الصحيه ، فقد قررت بمشورتهم إغلاق هاتفي والأبتعاد عن الاختلاط في شتى الظروف وخصوصاً في ظل هذا الظرف الوبائي الذي نعيش …
ملتمساً منكم تقبل إعتذاري لأنكم الكرام الذين نعرفهم منذ نعومة اظفارنا ، ولأنكم أحرص ما تكونون على سلامتي ومحبتي ، فقد وجدت أن من واجبي إبلاغكم بما وصلت إليه حالتي الصحيه متأملاً منكم الدعاء لي لأنني والله بأمس الحاجة إليه ، وأنا متأكد بأن من بين صفوفكم من هو أبيض قلباً وتقبلاً ومحبةً لله مني ومنكم …
أقسم أنني أعشق الكرك وأعشق ساكنيها وأقسم أنني سأبقى خادمها الأمين ، كتبت هذه الكلمات وجسدي منهك من المرض ، أحتاج لكم ولدعائكم ، أنتم الاهل والرفقه ، أنتم العاطفه والنخوه وسأكون لكم دوماً بعهد الله ولن أنسى وقفاتكم معي ودعائكم لي وإشتعال مواقع التواصل الاجتماعي للدعاء لي ، لا أراكم الله مكروها بحبيب أو قريب إن شاء الله …
ستبقون وستبقى الكرك عنوان حياتي ومسيرتي إن كان لي بالعمر بقيه …
أخوكم وإبنكم وخادمكم الدكتور سالم الضمور ….
