+
أأ
-

وزير داخلية عراقي اسبق : الطائفية والقبلية والنزعة الفردية دمرت اوطان !

بلكي الإخباري

كتب وزير الداخلية العراقي الأسبق الاستاذ محمود ذياب الاحمد المشهداني وهو آخر وزير داخلية بعهد الشهيد صدام حسين عبر صفحته على الفيسبوك كلمات معبرة حول اثر الطائفية والقبلية والتفرد والنزعة الفردية في تفتيت العراق حيث قال :





السلام عليكم ورحمة الله وبركاته….
قبل يومين كنت انتظر حفيدتي في باب احد المدارس لاصطحبها الى البيت..وكان اخر يوم تنهي فيه الامتحانات النهائيه للصف السادس الابتدائي…
خرجت حفيدتي وامام المدرسة لاحظتها تحتضن احدى الطالبات مودعه اياها ..في هذه اللحظه مر امامي سريعا شريطا سينمائيا لتلك الايام التي عشتها في كل مراحل دراستي من الابتدائيه الى الجامعه..
تذكرت عمق العلاقه بين الطلبه وصدقها ولم يخطر ببال اي منا مذهب او قومية او ديانة .كانت محبتنا عميقه لاننا عراقيين واصدقاء وطلاب فقط ..تذكرت مدى الاحترام الامحدود للاساتذه وخوفنا من غضبهم علينا ..تذكرت هيبة الاستاذ واعتزازه بنفسه ..تذكرت رقي التعليم ومكانة الشهاده للجامعات العراقيه في العالم..تذكرت باننا كطلاب لا نعرف ولم نسمع بالدروس الخصوصيه ابدا بل كان الاعتماد على النفس فقط..تذكرت كيف كنا نسير عشرات الكيلومترات لنصل الى مدارسنا …تذكرت كيف كنا ندرس بدون كهرباء حيث انذاك لم تصل الى ريف العراق لكن كنا متفوقين في الدراسه ..تذكرت هيبة الحرم الجامعي وقدسيته ..تذكرت تلك الملابس الانيقه الزي الموحد ..تذكرت كيف كان يتم التعامل مع من تسول له نفسه ليغش في الامتحان …
تذكرت الكثير الكثير واسفي على بعض الحالات التي تتنافى كليا مع الموروث من عادات وتقاليد العراقيين التي اراها اليوم…
اعود الى حفيدتي جمانه المتفوقه في دراستها وعند صعودها في السياره سالتها من هذه التي تقبلينها بحرارة قالت جدو هذه صديقتي وسافارقها طيلة العطله الصيفيه..
وقسما بالله العظيم سالتها هل هذه شيعيه ام سنيه وسؤالي بقصد .اجابتني هاي شبيك جدو شنو شيعيه وسنيه هذه صديقتي واني ما اعرف شيعيه وسنيه ولا اعرف دينها او عشيرتها هذه عراقيه ولعلمك معانا اكراد وتركمان وعرب واني شنو علاقتي هم اصدقائي ..فحمدت الله كثيرا ودمعت عيناي .
يارب وحد شعبنا العظيم وابعد عنه كل سوء ..
تحية للعراقيين في كل مكان وتحيه للعراق العظيم ..