+
أأ
-

رأي يكتبه سليمان مهنا في رده على كتبه الصحفي خالد عيسى تحت عنوان ( لا تخافوا على بيروت التي تتقن الحياة ستنهض من جديد )

بلكي الإخباري





لكن يا صديقي هل بيروت تلك هي بيروت اليوم؟!






"تفاحة البحر" كما وصفها الراحل محمود درويش فسدت بعد أن قضمها إنفجار المرفأ.
بيروت التي تعرفها يا صديقي غير هذه البيروت





بيروت "بوس الواوا" غير بيروت "نحنا و القمر جيران"

بيروت هيفا ليست بيروت فيروز..

ميريام كلينك ليست صباح..

سارة الزكريا ليست جورجيت صايغ..

جاد شويري ليس زكي ناصيف ..

وديع الشيخ ليس وديع الصافي..

مسرح ماريو باسيل ليس مسرح نصري شمس الدين..

جبران باسيل ليس جبران خليل..

جورج قرداحي ليس جورج حاوي..

وليد جنبلاط ليس أبوه كمال..

الحريري سعد ليس معروف سعد..

نجيب ميقاتي ليس صائب سلام..

بيروت "ست الدنيا" التي غنتها ماجدة الرومي غير تلك التي تضج بالطبل و دبكة "عرب عرب"..

بيروت التي كانت تصحو "على هدير البوسطة" غير تلك التي تصحو على جعير علي الديك مع زمامير ميكروباصات الضاحية ..

بيروت "الكرامة والشعب العنيد"

صارت تتسول ليتر بنزين لطبيب يتوجه إلى عمله ليسعف مريض بدل ذهابه على الدراجة ..

بيروت التي علمت العرب حرية الإعلام صار بدها حرّية !

بيروت التي صدرت الأدب و الفنون ..

صارت تصدر "قلة الأدب" و "الكبتاغون" !!





بيروت ..

بيروت خيبتنا الأخيرة !!