صباح الخير يا أمة أمّة محمد صلاح !
سامحنا أيّها الشاب الأسمر ان بحثنا في شبابك عن بطل في أمّة هرمة تجتر أبطالها من كتب التاريخ الصفراء ، وتعيش في زمان غير زمانها تزركش بالفسيفساء خيباتها ، وتعلق هزائمها بفصاحة المعلقات في ركاكة هذا الزمن العربي المعاق ..
تحمّل " زناختنا " ونحن نبحث في أقدامك ما يرفع رأسنا بين الأمم وتفهّمْ حاجتنا ونحن نبحث في شعرك الفوضوي المنكوش ما يرتب لنا نصرا لم نذق طعمه منذ معركة حطين ..
يا ابن أم الدنيا التي تبحث عن بطل فيك .. منذ عبد الناصر لم ترَ الا زعماء دمى تهز خصورها على أنغام " بشرة خير " في البيت الأبيض ، وترقّص سيوفها ايفانكا وترامب ولعابها يسيل على تل أبيب ..
يا بطلنا في أمّة تعاني من بطالة البطولة عن عملها منذ صلاح الدين وتبحث في محمد صلاح ما يصلح حالها ، ويعيد أمجادها الضائعة في تاريخ ابن عساكر ..
تحمّل أمّتك يا محمد صلاح وهي تقرقش الشيبس أمام التلفزيون وعيونها على " بوطك الرياضي " لنصر ما عجز عنه " البوط العسكري " في جنرالات هذه الأمّة المدججة بالأوسمة التي لم تنصر في حرب منذ معركة بدر !
للكاتب الصحفي خالد عيسى



















