محمد رمضان لرجل دين عراقي: كيف تعترض على لوني الذي خلقه الله؟ (فيديو)

استنكر الفنان المصري محمد رمضان “إساءات عنصرية” وجهها إليه رجل دين عراقي وتساءل مستغربا “كيف من بيت الله تعترض على لوني الذي خلقه الله؟”.
وجاء موقف رمضان في أعقاب انتقادات وجهها إليه رجل الدين العراقي جعفر الإبراهيمي الذي أعلن، الأربعاء، الثبات على موقفه وأكد أنه لن يعتذر مشيرا إلى أنه استخدم كلمة (أسود) للتعبير عن “سوء الفعل وقبح العمل” وليس للدلالة على لون البشرة.
وفي 10 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أحيا رمضان (33 عاما) وهو ممثل ومطرب حفلا غنائيا في العاصمة العراقية بغداد واستقبله الجمهور بحفاوة كبيرة وفق مقاطع مصورة نشرها على حسابه على (انستغرام).
وندد رجل الدين الشيعي العراقي جعفر الإبراهيمي -خلال مجلس وعظ ديني- بإنفاق 4 مليارات ونصف المليار دينار عراقي (3 ملايين دولار أمريكي) على حفل رمضان الذي وصفه بأوصافٍ منها أنه “أسود” البشرة.
وظهر الإبراهيمي في مقطع مصور تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وأعاد نشره رمضان على حساب على انستغرام وهو يقول “حفلة الأمس في بغداد لمحمد رمضان 4 مليار ونصف (دينار) عراقي، 4 مليار أي 3 ملايين دولار هذه أمس صرفت لمخنث داعر أسود.. قبيح، والله (إنها) انحدارة وانتكاسة ما المفروض تمر بسلام”.
وأضاف أن رمضان “يخلع ملابسه أمام نسائنا في بغداد عاصمة العراق والإباء والشموخ والثورات.. هذه انحدارة وانتكاسة لا يجب أن تمر بسلام”.
ووصف الإبراهيمي من أمطروا رمضان بساعات ثمينة بأنهم “مسوخ”.
وتابع “لم نرَ الكتاب والمعلقين في الفيسبوك يقولون لماذا لم تصرف هذه الملايين للفقراء، لكن حينما يحدث مجلس أو موكب للحسين تطلع الأصوات النشاز”.
بدوره، تساءل رمضان عند نشره المقطع المصور لرجل الدين العراقي على حسابه على إنستغرام مستنكرا “كيف من بيت الله تعترض على لوني الذي خلقه الله؟”.
وأردف “عموما أنا مسامح حبا واحتراما للشعب العراقي وكل الاحترام
واستدعى رد رمضان تعليقات متضامنة معه من أشخاص بعضهم حضر حفله في بغداد وشددوا على احترامهم له وللون بشرته ولفنه واعتبر عدد منهم أن الإبراهيمي لا يمثل العراقيين.
وفي أعقاب تصريحات رمضان، جدد الإبراهيمي تأكيد ثباته على موقفه تجاه ذلك الحفل الذي وصفه بأنه “ماجن”.
وقال خلال جلسة وعظ ديني عقدها في مدينة البصرة “لا زلنا على انتقادنا لحفلة المجون بلا تردد وبلا خوف وسنظل ننتقد الظواهر المنحرفة التي تحاول أن تمسخ هوية الشعب العراقي وتحاول تغيير قثافته وتقاليده”
وعلق على التناول الإعلامي والجماهيري لتصريحاته مضيفا “لعبوا على كلمة أسود وكأن كل الرذائل التي ارتكبت خلال الحفل كانت لله أما كلمة أسود فتغضب الله”.
وتابع “سأبقى على الموقف ذاته بلا تردد ولا تراجع ولا خوف ولا اعتذار”.
وطالب الإبراهيمي مستمعي جلسة الوعظ الديني بألا يتعاملوا مع هذه المسائل من مطلق “التنابذ بالألفاظ” و”منطق الجاهلية”.
وأردف “لا يأخذكم الزيف الأعمى نحن أرفع وأرقى من أن نتعامل بالمنطق الجاهلي ونتنابذ بالألفاظ. قصدت بالأسود سوء الفعل وقبح العمل والذي حدث من مجون وابتذال وسط بغداد عاصمة الشرق”.
وشدد على أن الترويج لكلمة (أسود) باعتبارها إشارة للون البشرة هو “زيف” لافتا إلى أن ثقافة العراقيين لا تحمل تمييزا عنصريا.
واختتم “اللعب بالألفاظ يقلب عليك المعسكر الأخر. اتركه يتعامل بالتزييف فالزيف سيظهر في يوم من الأيام.
المصدر : الجزيرة مباشر + وكالات


















