د.مها الشيخ تكتب | توقعات التجارة 2022: "هل يمكننا التوقف عن إلقاء اللوم على سلسلة التوريد “

د. مها الشيخ -أستاذ مساعد ومستشارة إدارة مخاطر سلاسل توريد.
يعبر مقال بعنوان "هل يمكننا التوقف عن إلقاء اللوم على سلسلة التوريد “حسب تقرير Trade Outlook للعام 2022، حيث يشير إلى أن معظم الأخبار المحلية في الولايات المتحدة والعالمية تلوم سلاسل التوريد على أي مشكلة تتعرض لها المجتمعات في ظل جائحة كورونا، مثالا على ذلك تأخر مجموعات فحص كورونا التي لم يتم طلبها في الوقت المناسب؟ يشير المقال أيضا أن الأمر بالنسبة لكل شخص يعمل في مجال سلاسل التوريد، وخاصة المتخصصين في المشتريات، ونحن توفق بين المصادر، وأداء المورد والخدمات اللوجستية على أساس يومي. أن هذه المشاكل جزء روتيني في إدارة مخاطر سلسلة التوريد، والحلول التشغيلية، والطلبات غير الواضحة ونقاط الضعف في أنظمة تخطيط موارد المؤسسات التي تتعامل مع الموردين والمستوردين وتذبذب العلاقة ما بين المصادر والموردين. ويعطي المقال حلول واسعة للتعامل بشكل صحيح في قسم المشتريات والعقود مع الموردين والمصادر للبضائع حيث يشير إلى أهمية إلى تبني مفهوم الحلول البديلة والدقيقة، وتوفير التنبؤات العادية وزيادة الاتصالات مع الموردين في الأوقات الحرجة لتوفير المرونة لوصول البضائع وتحقيق خدمات بوقت قياسي.
إن أسعار الشحن الفوري للحاويات التي تنتقل من الموانئ الصينية إلى لوس أنجلوس ونيويورك قد انخفضت في الفترة التي سبقت السنة الجديدة الصينية وبعدها. وتشير بيانات منصة شيفيل للشحن الرقمي إلى أن معدلات الحاويات الفورية بلغت ذروتها في الإطار الزمني من أغسطس إلى سبتمبر 2021 ومرة أخرى في بداية عام 2022.
وقد "شهد عام 2021 معدلات عالية تاريخية خلال اضطراب جائحة كورونا في زيادة الطلب وابحار السفن الفارغة ونقس الحاويات وتسبب ذلك بدمار في سلسلة التوريد. حيث أن الطلب كان أعلى بكثير من قدرة الناقل والميناء مما تسبب بالتضخم وأدى إلى انخفاض الطلب في المبيعات". حسب رأي شابسي ليفي، الرئيس التنفيذي ومؤسس شيفل والتي تعتبر منصة شحن رقمية .
ورغم أن التقرير السنوي الصادر عنEver stream analytics بعنوان مخاطر سلاسل التوريد للعام 2022، أشار أن جائحة كورونا أظهر النقص الوبائي لنا العالم والترابط الضعيف لسلسلة التوريد والذي وصف أنه “هش"، الذي دفع الشركات لعمل تقييمات شاملة للمخاطر وخطط استجابة مرنة، وتتركز حاليا الجهود على التخفيف من هذه المخاطر في عام 2022 للحفاظ على سلسلة التوريد مستقرة. وركز التقرير على مشاكل الشحن البحري تفشي كورونا بين عمال الموانئ واستخدام الساحات الكبيرة في الاستيراد لاستيعاب أعداد الحوايات الفارغة، وزيادة المخزون البضائع وتوقف الخدمات و التنبؤ غير الدقيق.
حيث أننا نجد تغير تام في ملامح التجارة العالمية منذ بدء جائحة كورونا في عام 2020، حيث أن كانت كفاءة الموانئ في جميع أنحاء العالم منخفضة، مما أثر على سلسلة التوريد. ومن ناحية أخرى، فإن التجارة الإلكترونية العالمية والتداول عبر الإنترنت. حسب رأي إيرين أنج في شركة TradeWinds في سنغافورا .
في النهاية ستعود سلسة التوريد إلى وضعها الطبيعي وإلى التوازن في الأعمال التجارية. وحينها سوف تتأكد الشركات أنها قد أنجزت عمل شاق لمدة طويلة، وقد استفادت من الأزمة بخبرات وإنجازات للمستقبل بشكل كبير وإيجابي واحترافي كعمل تشاركي بين التجار والموردين وخدمات النقل اللوجستي.


















