ضرغام الخيطان يكتب : وداعا يا سعد

اي مشعل للنور قد انطفى
واي قلب توقف عن الخفقان
ليس خبر عاديا
ما سمعته الان
بل كوكبا هوا من عليائه
مخلفا ضجيجا عاليا في بيوت كل من عرفوه
صديق الطفولة والشباب ومرحلة الكهولة
رفيق الدرب والفكرة دفاعا عن الاردن والمنتمي بقناعة لقضية فلسطين وشعار تحريرها
والطيار النسر المحلق في صفوف الثورة الفلسطينية
والمشتبك عضويا في تفاصيل حركة التحرر الوطني الفلسطيني
من قام ولو قضاءا وقدرا بدهس منارة من منارات وطني إنما قام بدهس تاريخ لم تكتمل صياغته بعد
سعد
يا عز الرفق
يا شمعة اللمة
سعد يا نبض القلب
وبسمة المحزون
قالوا رب أخا لك لم تلده امك
فأنت اخي ورفيقي وحبيبي ورفيق دربي
انت ونيس وحشتي وعضدي المتين الذي استند عليه وقت الملمات
اترحل هكذا يا سعد ماذا اقول لنفسي بعد رحيلك يا اعز خلق الله على قلبي
ماذا اقول لاقراننا هل مات سعد أو فقدنا سعد أو لم يعد بيننا سعد
اين ستذهب يا نكهة لقاءاتنا وروح جمعنا
يقولون إلى جنة الفردوس
أما أنا فأقول يا من ملكت كل مساحات الكون بحضورك
فكنت الكوكب الاجمل في مجموعتنا الشمسية
تمهل يا اخي
قتلتني واطفئت الفرح في روحي واسكنت فؤادي مع المحزونين إلى الابد
كيف ساواجه الحياة بعد رحيلك وقد فقدت الروح بفقدك
ماذا ساقول لتميم ونسيم ووسيم كيف سانظر في وجه خالد وسامح و سعود وعاطف وجميع أبناء اخوتك ومحبيك
هل اقف واقول تقبلوا عزائي
وانا لا استطيع ان أعزي نفسي
رفيقي اوجعت روحي وابكيتني فكيف ساداري حزني بعد رحيلك
وهل بقي للحياة معنى بعد رحيلك
سعد ساسترجعك في كل يوم وفي كل لحظة ولن اجعل من رحيلك فراق ابدي
فأنت من أهم تفاصيل حياتي واجمل مكون من مكوناتها
سعد سعد سعد
لماذا تسمح للموت أن يقتحم حياتنا ويقتل فرحنا
سعد انتظرني
فاناساشتاق لك كثيرا
ولن يجف دمعي الا بعد لقياك ولن يخف ٱسى قلبي ما دمت حيا
وسأبقى غير مصدق انك رحلت للابد
ايها الحبيب سعد جمال اعطيوي المجالي فلترقد روحك بسلام يا ابن الحياة وفخرها



















