م. عبد الله الفاعوري.. خطر الامتداد الشيعي في المنطقة

تعيش اليوم منطقتنا التي ولدت في جوف فوهة بركانية ملتهبة منذ أزل التاريخ، من ظاهرة تصاعد وتيرة امتداد وبسط وتمكين الشيعة في أقطار المنطقة، فالبداية كانت سوريا حرب أهلية غيرت شكل التوزيع السكاني الديموغرافي وساعدت في تهجير السكان السنيين لتصبح الدولة ذات أغلبية شيعية مرورًا بلبنان والمشاكل الاقتصادية والدور البارز للأحزاب الشيعية الذي رفع أسهمها واتباعها من السكان انتهاء بالعراق؛ عراق الحضارة والرفعة الذي يعد منارة علم وازدهار منذ قِدم التاريخ الذي ما أن تعرض للغزو الأمريكي لم يذق طعم الاستقرار فالحروب الطائفية متعاقبة متتابعة والاضطهاد السني استمر حتى تمكن الشيعة أخيرا من السلطة.
إن هذه الملامح التي تخرج من أضلع الشام تنذر بالخطر، فالأردن ليس بمعزل عن إخوته في الشام العربي فقد خرج الملك مؤخرًا بالتأكيد على ضرورة التوحد والتعاضد الداخلي المتين لمقاومة خطر النمو الشيعي في المنطقة الذي مس شمال الأردن، فالملك عبد الله صاحب الحنكة الإقليمية شدد على هذا الخطر وحذر منه في سبيل تحقيق السلام العالمي.
إننا اليوم لو تباحثنا في أبعاد هذا الخطر الشيعي لوجدنا له أهداف متشعبة تساعد في استمرار استنزاف خيرات المنطقة لحساب الدول المتنفذة ومنها، إن ذلك يساهم في تشكيل مخاطر على الإسلام السني وشرائعه وعقائده لأن هذه الطائفة الشيعية قائمة على بدع الضلالة التي هي خير طريق لإضعاف الدين، كذلك تُعد مدخلًا لتهيئة ما يسمى بالدين الإبراهيمي الذي يتخالف وتعاليم الدين الإسلامي الداعي أن رسالة النبي محمد هي الخاتمة وهي الدين الحق، وخصوصًا أن العقيدة الشيعية الاثني عشرية تروم هدم الكعبة وهو حجر الأساس لهذا الدين الإبراهيمي.
وفي الختام إنه وعلى مدار التاريخ نجد أن الشيعة دوما ما تشكل الخطر الكبير الذي يستنزف طاقة الإسلام وينخر في جسم دولة الإسلام، فعلينا التوعية بهذا الخطر والالتفاف والتعاضد في هذا الوطن درءًا للفتن ولدحر البدع المظللة من أن تحديدنا عن ديننا الحق دين الإسلام والسلام ختام.



















