استاذ قيادة وعلوم سياسية بجامعة كاليفورنيا :- زيارة بايدن للشرق الاوسط ستفضي لدخول السعودية الى اتفاق ابراهيم مع اسرائيل
مقال: الجولة الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط
كتب دان شنور، أستاذ القيادة والعلوم السياسية في جامعة كاليفورنيا، مقالاً لموقع "نقابة الأخبار اليهودية"، حول زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، جاء فيه:
خلال أسابيع قليلة سيتوجه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الشرق الأوسط في زيارة هي الأولى من نوعها منذ توليه الرئاسة. وفي ظل حالة عدم الاستقرار التي تشهدها الحكومة الإسرائيلية، فمن المقرر أن تكون زيارة إسرائيل الوجهة الأقل أهمية في هذه الجولة، وسوف تكون المملكة العربية السعودية هي الوجهة الأساسية من هذه الزيارة المرتقبة.
تهدف زيارة بايدن إلى دعم لابيد وإظهار قوة العلاقة بينهما أمام جمهور الناخبين الإسرائيليين من أجل تعزيز فرص فوز الأخير وتهميش نتنياهو في نفس الوقت، الأمر الذي يعكس نهج بايدن تجاه السياسة الداخلية الإسرائيلية على أنه "أي شخص باستثناء بيبي".
وبالمثل، لا يُتوقع من اجتماع الرئيس جو بايدن بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أي اختراقات مهمة. حيث من المتوقع أن يتمحور هذا الاجتماع بشكل أساسي حول قضية تحديد المواقع والرسائل الجيوسياسية. ويهدف بايدن من زيارته لبيت لحم إلى طمأنة الشعب الفلسطيني بأنه سيتبع نهجًا أكثر عدالة في المنطقة من إدارة ترامب.
المهمة الأبرز لبايدن في المنطقة هي إقناع السعوديين بالبدء في ضخ المزيد من النفط، في ظل ما خلفته الحرب في أوكرانيا من أزمة طاقة عالمية.
وفي ظل الحاجة الماسة إلى نفط الخليج، فإن زيارة بايدن تعتبر مهمة بشكل كبير لأنها ستفضي إلى انضمام السعودية إلى اتفاق إبراهيم الذي أبرمته إسرائيل مع أربع دول عربية أخرى لتطبيع العلاقات والتعاون بشكل أوثق في الأمور الاقتصادية والثقافية والأمنية. لن يؤدي هذا بدوره إلى تعزيز مكانة إسرائيل في الشرق الأوسط فحسب، بل سيعزز التنسيق غير الرسمي إلى حد كبير بين السعوديين والإسرائيليين والولايات المتحدة تجاه هدفهم المشترك المتمثل في احتواء إيران.



















