العميد (م) هاشم المجالي يكتب … اللواء حسين الحواتمة قائدا للأمن العام وليس مديرا

اللواء حسين الحواتمة قائدا للأمن العام وليس مديرا .
……………
هناك ما يسمى القيادة بالفطرة والتي فيها يولد بعض الناس وهم حاملين جيناتها من والديهم وأجدادهم ، ومن ثم ينمونها ويعززونها بالعلم والمعرفة والتجارب والممارسة والتدريب والخبرات، فكيف إذا كان هذا القائد أيضا يحمل مؤهلا علميا عاليا .
أما إذا القينا نظرة على مسمى
المدير ، فالكل يعرف أن هناك سُلّما وظيفيا قد يتدرج به الموظف ليصبح مديرا ، أو أن هناك احيانا ضربة حظ جعلت هذا الموظف مديرا حتى ولو أنه كان حاملاً لمؤهلا علميا أو درجة علمية عالية، ولكنه بالواقع لا يفقه من علم الإدارة إلا الجلوس على الكرسي والتشبث به، ومن ثم تاتي المواقف والأحداث التي تكشف لنا بأن المدير لا يمكن له أن يكون قائدا بل سيبقى مديرا .
وللأمانة فإننا نستطيع الجزم بأن الجنرال الحواتمة قائدا للأمن العام وليس مديرا ، لأنه يشحذ هِممَ العاملين بإمرته ، ويبرز أعمالهم ويدعمهم للنجاح في أعمالهم ، والأهم من كل ذلك فإنه أيضا يصنع منهم قيادات مستقبلية ناجحة لهذا الجهاز ذوا الأجنحة الثلاثة .
وعلينا أن لا ننسى أيضا أن الجنرال الحواتمة قد تسلم مهام ثلاث مدراء لثلاث مديريات تختلف بواجباتها وأعمالها التفصيلية ولو أنها كلها تتفق على هدف واحد ألا وهو خدمة المواطن الأردني وغير الأردني ، وقد استطاع أن يكون مبدعا ومبتكرا لأنه بحث عن التطوير والتجديد ، وكسر قواعد البيروقراطية القديمة وانشأ قيادة جديدة اندمجت بها ثلاث مديريات لتعزز خدمة المواطن والمقيم بأعلى المستويات على الأرض الأردنية وبأسرع زمن ممكن توقعه وبأقل تكلفة وجهد .
الحواتمة قائدا وليس مديرا واؤكد على ذلك بالرغم من وجود بعض الأصوات الناشزة من بعض الأشخاص الشاذين بالمجتمع عقليا و فكريا ، فبعضهم صار عنده غيرة وحسد من نجاحات الحواتمة وقدرته على القيادة لأهم ثلاث مؤسسات أمنية في آن واحد، فالحاسدون صاروا يشجعون ابواق رخيصة وتافهه بالتعدي على قيادة الجنرال الحواتمة من خلال السب والشتم أو بالإنتقاد اللاموضوعي و اللاعقلاني أو المنطقي .
وأخيرا أقول للحواتمة الذي كنت قد اختلفت معه في بعض التوجهات عند بداية استلامه لمهامه ، ارجوا قبول إعتذاري لكم ، ولأن الإعتذار يعتبر من شيم الكرام ، وانا اعرف أن الكرام أيضا يقدرون قيمة الإعتذار ويثمنونه بأعلى من أي ثمن مادي ، وكما يقول المثل العربي ، الدية عند الكِرام هي الإعتذار .
بارك الله فيكم وسيروا على بركة الله أيها القائد الجنرال حسين الحواتمة فانتم أولا مصدر ثقة القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ،فما عمر أي قافلة أوقف سيرها نِباح الكلاب أو أصوات الخفافيش والضفادع .



















