م.عبدالله الفاعوري.. يكتب:كينونة الاحزاب

اليوم وبعد عام من المسيرة نحو الإصلاح، التي ظهر الجميع فيها بالتحمس وبذل الخطوات الحثيثة نحو تحقيق الإصلاح المنشود الذي يرنوه الأردنيين منذ عقودًا من السنين، وها نحن اليوم نعاين ما هي الأثر المرجو في ذلك!!.
إن اللجنة الموقرة المسند لها تحقيق الإصلاح الذي يخدم الشعب والوطن، خرجت لنا بتوصيات تُحترم وطالما اثنيت عليها في العديد من مقالاتي، لكن ما كان يؤرقني دوما؛ هو عدم رسم خارطة الطريق والبروتوكول المناسب لترجمة التوصيات إلى نتائج يعاينها الجميع ويتفيئ ظلالها الأردنيين الكرماء تنفيذًا لمطالب الملك للارتقاء بمعيشة الأردنيين.
يمكننا أن نُجمل التوصيات، بزيادة مشاركة المرأة وتقليل سن الترشح للشباب وافساح الطريق أمام أطياف الشعب لتُكون الاحزاب الفكرية ذات الايدولوجيات القوية الهادفة، وكل ذلك بُغية تكوين حكومات برلمانية خير ما تمثل الشعب في اتخاذ القرار. لكن ما هي الخطوات الجادة لتفعيل دور الاحزاب؟؟ كيف السبيل لتشكيل أحزاب تحتوي مجموعة من الأفراد ينتهجون منظومة فكرية معينة بعيدًا عن اطيافهم واصولهم؟
اننا اليوم وبعد عام من المسير في الإصلاح لا نجد توجهًا عمليًا صحيحًا نحو تطبيق هذه التوصيات؛ فالاحزاب لا تتشكل بيوم وليله من خلال إطلاق احد النشطاء العنان لحزب معين منتقيًا اسمه وبرنامج عمله ثم يدعو الناس للانخراط، إن الاحزاب وليدة السنين الطويلة والحرية الفكرية التي من شأنها ان تُحدثَ توافقًا فكريًا ببن الأفراد ليتفقوا نتيجة التوافق على إقامة الحزب لممارسة الحياة الحزبية. فكلنا في الاردن نروم الاصلاح الذي لا مفسدة تجاهه، لكن نحتاج خطوات وتحركات واعدة؛ لتحقيق حياة رغيدة للافراد.
م.عبدالله الفاعوري



















