+
أأ
-

م. عبدالله الفاعوري.. يكتب:غزة رمز العزة

{title}
بلكي الإخباري


تمر الدهور بالسنين والشهور، ويتغير لون أوراق الشجر، وطعم الخضار والفواكه، تنجرف التربة ويضمحل ثقب الأوزون؛ لترتفع نسبة الأشعة الضارة التي تصيب الأرض لتغير من تركيبتها وتطلق مخالبها الخبيثة التي تعود بالضرر على ساكنيها، وأمام كل ذلك تبقى غزة بجميع اطيافها شعب العزة ورمز الصمود التي تشد من عزائمنا ومن ازرنا لتثبتنا على حقيقة النصر والتمكين الذي سيكون حالا او بعد حين وتنعم فيه المقدسات بالامن والامان والاسلام.
إعتداء يتلوه اعتداء واعداد الشهداء بالارتفاع، ليرون لنا بدماءهم الزكية قصة بطولة تعزز الامل في زمن الخيبات نحو النصر المنتظر. إن اهل فلسطين وغزة خاصة يكشفون لنا ماهية العدو وانه لا يخضع ولا يستكين الا بقوة المدافع وصوت الصواريخ التي ترفع من صيحات صفارات الانذار لتدب الرعب في قلوب احفاد القردة والخنازير. إن القوة التي برزت في غزة لا تركن الى عدد وعتاد لكن تعود الى وحدة جميع الصفوف والفِرق المقاتلة لان الوحدة قوة بالاضافة للتسلح بالايمان منقطع النضير الذي يؤكد قدرة الاله على فعل الامر بين الكاف والنون بالالحاح بالدعاء والعمل والتضحية في سبيل رفعة وحرية المقدسات. هذه الدروس المجانية يلزم زراعتها في عقول الناشئة لتستمر جيلا بعد جيل الى ان يتحقق المستحيل وتنعم ارضنا بالسلام ومقدساتنا بالخير والامان.
م.عبدالله الفاعوري