م.عبدالله الفاعوري يكتب : إرتقي بفرحتك

الدهر يومان يوم لك تفرح فيه وتكون في سعادة غامرة تُخرج شمس إبتسامتك في كهوف عقبات الحياة، ويوم عليك ينهمر عليك الابتلاء ليشحب وجهك ويؤرقك وينتقص سعادتك، وفي كلا الحالتين هنالك خير للفرد المسلم ويضفي للحياة هذا التقلب الرباني المتعة والإثارة.
فرح شعبنا الأردني اليوم ونسأل الله أن تكون أيامهم دوما فرح بنتائج الثانوية هذه النتائج التي تعبر عن قطف ثمار الاجتهاد والصبر والتعب في سبيل شرف العلم ذلك الشرف المروم الذي يرفع صاحبه في حياته وبعد مماته، تظهر العائلات انصع الصور في الفرح بفلذات اكبادها وهم يشقون طريق العلم في مقتبل العمر المزركش بالعزيمة والإصرار، وما يميز شعبنا الأردني الذي يتسلح بموروث إسلامي قوة الترابط في الأفراح والاتراح فتجدهم ينطلقون بالتزاور والاتصال فيما بينهم للمباركة بهذه النجاحات لرفع الهمم وشحذها للمزيد من الانجازات، ولكن ما يلزمنا الإشارة اليه اننا لا بد وان نتزن بافراحنا بصور التعبير عن الاحتفالات فلا نطلق العيارات النارية ولا اصوات الزمامير التي فيها اضرار جسيمة على راحة الناس والتي فيها مفسدة قد ينتج عنها حوادث وخيمة تحول الفرح لترح وتسترق منا السعادة. فلتفرحوا يا أبناء شعبنا الأردني العظيم المتلاحم المتعاضد ولترفعوا شعاركم في افراحكم بأن تمام الفرح بسلامة الأبدان وكذلك بالارتقاء بثقافة الفرح.ونسال الله ان يحفظ وطننا وقائدنا وشعبنا الخير المثقف من كل الشرور والمحن.



















