محمد قداح يكتب : للجنرال الاسمر منا سلام .

اليوم كان مختلفا لنا ونحن نودع قامة امنيه وعسكريه قل مثيلها ، رجل يستحق منا كلمة شكرا ، ليس شكر على واجب وانما شكر على ذاك التفاني وذاك الحب وذاك الاخلاص المختلف .
شكر على تفاني ووفاء ، شكر على اقدام وشجاعه ، شكر على اصرار وتحدي وشكر على نجاح لمسه الجميع .
فشكرا على ذاك الفرق الذي احدثته بمكانك .
اعلم جيدا ذاك الشعور الذي تشعره وانت تغادر تلك المؤسسه التي تعلقت بها ، المؤسسه الاقرب لنا جميعا والاحب ونعلم جيدا انك اليوم قد تخنقك عبرة الوفاء والاخلاص لتلك المؤسسه عند خلعك بدلتك العسكريه التي تعلقت بها وبرائحة شيحها ودحنونها وسيواسيك ثوبك العربي الاردني الاصيل وسيتسلل لك رائحة تعلقت بجسدك لن تفارقك ابدا فرائحة الفوتيك ورائحة البدله العسكريه تتغلل بالاجساد كالعود المعتق فلا تفارقه ابدا وسيبقى ( حز البوريه علامة فخر فارقه براسك تداعب تلك الشيبات على جوانب شعرك .
فاعلم جيدا انك الفارس الذي ان ترجل عن
حصانه ليركب الاخر ويكمل المسيره مواطنا اردنيا وابنا بارا للارض وشعبها ومليكها انى كنت وباي مكان كنت .
قدمت الكثير اثناء مسيرتك المشرفه وارضيت الله ثم وطنك ومليكه ثم هذا الشعب الذي كن ويكن لك الاحترام والتقدير وحتى من كان خصمك كان يحترم فيك وطنيتك ورجولتك وتفانيك وشرف الخصومة عندك .
احدثت فرقا واضحا بمنصبك واحدثت تطورا امنيا بتلك المؤسسه يشهد له الجميع وعلى جميع الاصعده والمالي منها والاداري وحتى على مستوى التنميه الفرديه والمجتمعيه وكنت المخلصا المتفاني والمفعم بالتطوير والارتقاء بمؤسسته ووطنه .
عملت قائدا ميدانيا ومديرا اداريا ناجحا وكنت فارسا امنيا يشار له بالبنان .
أما اليوم وقد ترجلت عن صهوة حصانك الامني فستبقى كما انت
ابن مادبا وابن ارضها وترابها وابن الاردن البار وجنديا منتميا مواليا لقيادته ولمليكه .
الفرسان وانت منهم لاتنتهي طرقهم ولا ينتهي مشوارهم فالمشوار لبناء هذا الوطن لم ولن ينتهي .
ستبقى الفارس وستبقى الأمين وستبقى المعطاء لوطنه باي مكان كنت .
اعلم ان حجم المسؤولية كان كبير جدا وحجم التحديات التي واجهتك كانت اكبر وتلك العثرات والمطبات كانت مزعجه نوعا ما لكنك اكملت وصممت على ان لاتلتفت الوراء اخذت من شعارك بان المسيره ستستمر وهاي هي استمرت لنخرج اليوم بمؤسسه امنيه متطوره بشتى المجالات ومؤسسة وطنيه بنت جسور ثقه لاتهتز وصرح متين لايمكن اختراقه .
سيفتقدوك اخوانك بهذه المؤسسه من الجندي حتى اللواء سيفتقدوك قائدا كان لهم الاخ والسند وكان لهم القائد الذي يهتم بادق تفاصيلهم ولكنهم يعلمون جيدا انهم سيجدوك مجددا فارسا اردنيا يخدم وطنه باي مكان كان ويعلمون جيدا انك الوفي لهم ولمؤسستهم وانك كما انت الاردني الشهم المنتمي والوفي لوطنه ومؤسساته ولمليكه .
جنرالنا الاسمر وابن مادبتنا وابن اردننا العظيم كفيت ووفيت وقدمت الكثير وكنت علامة فارقه وبصمه بمسيرة مؤسستنا الامنيه واستطعت ان تسجل لنفسك انجازا سيرافق سيرتك العطره بتاريخ هذا البلد العظيم .
فشكرا لك من القلب وشكرا لوفائك وتفانيك وشكرا لانتمائك الذي تعلمنا منه الكثير راجين من الله عز وجل ان يمدك بالصحه والعافيه وان يوفقك بمسيرتك وحياتك المدنيه وان نراك كما عهدناك الجندي المخلص والوفي لوطنه ولمليكه .
واعلم انك العطاء عندك لم ينضب بعد كما الوفاء عندك .
فكل امنيات التوفيق لك وجزاك الله عن هذا الوطن وشعبه خير الجزاء .



















