+
أأ
-

كتب محمود الشمايلة :-النائب غازي الهواملة : من الجنوب وهل تدرين ما الوجعُ// وهل تبقى الى الاحزان متسعُ.

{title}
بلكي الإخباري  

الكاتب - محمود الشمايلة

في عام ١٩٩٤ كان غازي زميلي في جامعة مؤتة برنامج الدراسات المسائية ، كنت طالب في كلية الاقتصاد غازي كان طالب في كلية الحقوق ..
بداية الأزمة ..
يذكر عدد كبير من الأصدقاء الذين يتابعون صفحتي الان وغيرهم ممن درس في جامعة مؤته في تلك الأيام ان مجلس العمداء كان يروج ويمهد لقرار رفع الرسوم الجامعية ، ومن ضمن الدعاية ان هذا القرار لن يمس الطلبة المسجلين في جامعة مؤتة وإنما على الطلبة الذين سيلتحقون في الجامعة مستقبلا ( القرار لن يمس الحقوق المكتسبة للطلبة).

حتى هذا الكلام لم يجدي نفعا...
قامت الجامعه ولم تقعد حين أعلن الطلاب وقفات احتجاجية مناهظة للقرار كخطوة استباقية للدفاع عن الاردنيين ..

لم يكتفي غازي بما فعل الطلبه بل قام بارسال رسالة إلى رئيس الجامعة ( المرحوم الدكتور عبدالرحمن العطيات) .
هذه الرسالة قام غازي بتوزيعها على الطلبة ثم انتشرت كالنار في الهشيم ...حتى خرجت من حرم الجامعه .

كانت الرسالة تتضمن الإشارة إلى أسطول سيارات الرئيس والجامعة وغيرها من البذخ الاقتصادي الذي تعيشه الجامعه.
مقارنة بالفقر الذي يعيشه الطالب الأردني خاصة في الجامعة.

الحقيقة ان كلمات غازي الهواملة في تلك الفترة كانت بمثابة التفكير خارج الصندوق فلم نكن نعهد مثل هذه الجرأة من قبل ...
حظي غازي باحترام كبير من قبل الطلبة وحتى اساتذة الجامعة ونال قدر كبير من التقدير وسجل سابقة كبيرة جعلت الطلبة يتجاوزون حواجز الخوف خاصة أن الوقفات الاحتجاجية كانت مستمرة..
مارست الجامعة ضغوط كبيرة غير أن غازي لم يستسلم ابدا .

غازي الهواملة الذي وصل إلى مجلس النواب بأصوات الفقراء المتعبين بهمهم الوطني ...
الذين صوتوا لغازي هم أصحاب الدكاكين الصغيرة والفلاحين الذين ما زالوا يؤمنون ان قمح الوطن هو الكرامة ....

غازي الهواملة يشبهنا الى حد التطابق ..
فما زال غازي يستحم بندى صباحات الطفيله..