ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية "حركة فتح الأبدية ماضون في درب تحرير"

كتب : محمود جودت محمود قبها
حركة فتح وحدت الفلسطينيين حول الهوية والهدف وارتقت بهم من حالة الشتات والتشتت إلى مستويات الكفاح من أجل تحقيق الأماني بالتحرر من نير الاحتلال وتقرير المصير أنها ماضية في درب الثورة والنضال والتحرير ودرب الشهداء حتى النصر ودحر الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الانطلاقة فجر الثورة والكفاح والأصالة الفلسطينية التي عمدت بدماء الشهداء والجرحى وسجلت تاريخ يمتد لأجيال فمن الشهيد احمد موسى سلامة الى الشهيد الرئيس ياسر عرفات تاريخ وثورة وكفاح وحكاية شعب فلسطين الذي قدم خيرة رجاله من اجل نيل الحرية والاستقلال وتقرير المصير فتح انتصرت وفكرها وفلسفتها خلال معركتها الوجودية وعندما تحتفل بعيدها وانطلاقتها فإنها تحتفي ليس من منطلق الاستعراض إنما إيمانًا منها أنها جذوة الثورة وشعلتها المتقدة و كفاحها الطويل منذ انطلاقتها لتبقى ديمومتها بالفعل الوطني المستمر وتجديد قراءة الواقع بالعمل الدؤوب استمرارًا المسيرة الكفاحية التي تقودها بقوة واقتدار ووصولاً لتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال .
كانت النشأة عام 1958م على يد مجموعة من الشباب الفلسطيني ممن شاركوا في العمل الفدائي في قطاع غزة في عام 1953م أو في صد العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م وهم: ياسر عرفات، وخليل الوزير، وعادل عبد الكريم، وعبد الله الدنان ويوسف عميرة وتوفيق شديد. التقوا في الكويت، واتفقوا وتعاهدوا على العمل من أجل تحرير فلسطين فكانت القاعدة التنظيمية الأولى لحركة فتح، وكان لهذه القاعدة امتدادات تنظيمية في الضفة الغربية وغزة ومصر والأردن وسوريا ولبنان والكويت وقطر. وقد بدأت بالتوسع سرا فلم تكن هناك شروط لاكتساب العضوية في التنظيم سوى التوجه نحو فلسطين، والنقاء الأمني والأخلاقي، وعدم التبعية لأي نظام عربي
ففي الفاتح من كانون الثاني/ يناير عام 1965م كانت البداية وكانت الطلقة الأولى، حيث تسللت المجموعة الفدائية الأولى لحركة فتح إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، وفجرت نفق عيلبون الذي يتم من خلاله سحب مياه نهر الأردن لإيصالها إلى صحراء النقب، لبناء المستوطنات من أجل إسكان اليهود المهاجرين فيها، وعادت المجموعة الفدائية إلى قواعدها بعد أن قدمت شهيدها الأول أحمد موسى سلامة أثناء العملية، لتعمّد بالدم باكورة مقارعة الاحتلال.
وجاء في البلاغ العسكري رقم (1): "اتكالا منا على الله، وإيمانا منا بحق شعبنا في الكفاح لاسترداد وطنه المغتصب، وإيمانا منا بموقف العربي الثائر من المحيط إلى الخليج، وإيمانا منا بمؤازرة أحرار وشرفاء العالم، لذلك تحركت أجنحة من قواتنا الضاربة في ليلة الجمعة 31/12/1964م، 1/1/1965م وقامت بتنفيذ العمليات المطلوبة منها كاملة ضمن الأرض المحتلة، وعادت جميعها إلى معسكراتها سالمة. وإننا لنحذر العدو من القيام بأية إجراءات ضد المدنيين الآمنين العرب أينما كانوا؛ لأن قواتنا سترد على الاعتداء باعتداءات مماثلة، وتعتبر هذه الإجراءات من جرائم الحرب كما وأننا نحذر جميع الدول من التدخل لصالح العدو، وبأي شكل كان، لأن قواتنا سترد على هذا العمل بتعريض مصالح هذه الدول للدمار أينما كانت. عاشت وحدة شعبنا وعاش نضاله لاستعادة كرامته ووطنه.
إنها حكاية الانطلاقة وقصة ( عيلبون ) التاريخ والحضارة وفجر المقاومة الفلسطينية الباسلة تلك الايادي التي صنعت تاريخ المجد لشعب ابو جهاد الوزير وسعد صايل وأبو إياد صلاح خلف وكمال عدوان وكمال ناصر ومنذر ابو غزالة و باجس ابو عطوان ودلال المغربي وعبد الفتاح حمود أبو علي إياد و أبو صبري صيدم وماجد ابو شرار وهايل عبد الحميد ورمز الشهداء الرئيس ياسر عرفات قائمة طويلة من الشهداء الأبطال الذين استشهدوا دفاعا عن فلسطين ورووا الأرض الطاهرة بدمائهم الزكية وكتبوا قصص الكفاح علي شمس الحرية والاستقلال وتقرير المصير .
مسيرة نضالية طويلة وعبر كافة المحطات والساحات والمواقع منذ انطلاقة الرصاصة الاولى بالأول من يناير 65 وما قبلها من فترة الإعداد والتجهيز وحتى الموعد المحدد لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة والتي كان مفاجئا وغير متوقع في توقيته ومكانه لكنها الارادة الفلسطينية التي أظهرت قدرة عالية على الإبداع والتخطيط والظهور العلني في فترة حرجة لم يكن مسموحا بظهور فصيل فلسطيني يتبنى الكفاح المسلح كانت فكرة ثم انطلاقة ثم كفاح مسلح وقدرة سياسية على التعاطي مع كافة المتغيرات دون إسقاط جوهر وإبعاد ما تم الانطلاق من أجله في ظل ثوابت وطنية لا زالت تشكل محرك أساسي لكافة الخطوات والمواقف التي يمكن أن تتخذها هذه الحركة العملاقة.
حركة فتح بذكرى انطلاقتها تعيد للأذهان ولمحطات التاريخ معركة الكرامة بالعام 68 ومواجهات الثورة الفلسطينية لقوات الاحتلال أثناء اجتياح الليطاني بالعام 78 كما وتؤكد على محطة المواجهة الكبرى إبان الاجتياح الإسرائيلي بالعام 82 للبنان محطات نضالية كفاحية متعددة ولا زالت حركة فتح على مواقفها وثوابتها وتطلعاتها الوطنية وصفحات التاريخ والأجيال الشابة عندما يكون الحديث عن انطلاقة حركة فتح فهناك من العناوين والمواقع التي ستبقى خالدة ومخلدة بتاريخ الثورة الفلسطينية عندما نتحدث عن جبل الشيخ والعرقوب وقلعة شقيف والليطاني ومخيمات لبنان عين الحلوة وبرج البراجنة وصبرا وشاتيلا ونهر البارد سجل حافل لمواقع نضالية ستبقى في ذاكرة الاجيال والتاريخ الوطني معمدة بدماء قادتنا الشهداء على رأسهم الشهيد الزعيم ياسر عرفات وصلاح خلف وخليل الوزير وأبو يوسف النجار وماجد أبو شرار والعشرات من القادة أبو على سلامة وعاطف بسيسو وفضل الضاني والهمشري وغيرهم العشرات العشرات بل الآلاف ممن سطروا ببطولاتهم ساحات المجد و البطولة والكفاح لأجل فلسطين وحريتها .
لقد استطاعت حركة فتح أن تحافظ على ذاتها وحفظت مصيرها ومستقبلها في ظل محاولات الاستلاب الذي تتعرض له بكل أشكاله وتمثلاته الداخلية والخارجية كرائدة لكفاح شعبنا العظيم وتعريض مشروعها الوطني للخطر المحدق من خلال بث الفوضى وخلط الأوراق وتشتيت أطر الشعب الفلسطيني ومكوناته واللعب على وتر الانقسام المعيب كمقدمة لابتزازها سياسيًا من قبل "إسرائيل"، وبخاصة بعدما اتجهت قيادتها قيادة الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الرئيس محمود عباس إلى انتزاع قرارًا دوليًا يكرس سيادة الدولة الفلسطينية المستقلة من خلال الاعتراف بها في كافة المنظمات الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة وانتزاع كافة الاستحقاقات الشرعية لهذه الدولة من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي .
انها فتح التي تنطلق من قلب الجرح إنها فتح ديمومة الثورة والعاصفة شعلة الكفاح المسلح ولأنها حركة التاريخ والمستقبل حركة الإقدام والحرص الوطني ولأن فتح حركة الإبداع والمسؤولية حركة النظرة الصائبة والرؤية الثاقبة والتاريخ النضالي المشرف حيث شكلت مسيرتها طريق صعب وطويل عمد بدماء الشهداء وشيد بقوة الموقف وإيمان الجرحى والأسرى والمناضلين بالحق الفلسطيني حيث استمرت الثورة وكرست الانطلاقة تاريخا وحضارة لشعب فلسطين وأن هذا التراكم النضالي والانجازات العسكرية والسياسية للثورة الفلسطينية المعاصرة مكنها من شق طريق الحرية والطرح الوطني الهادف والشعار الواقعي معتمدة على الوحدة الوطنية أساسا في النضال والكفاح والشراكة طريقه لممارسة الثورة وعملت على ( استقلال القرار الوطني الفلسطيني ) وحافظت على وحدة الموقف ووضعت الاستقلالية عنوانا لا يقبل الهيمنة ولا الاحتواء ولا التبعية وعملت بحيادية مطلقة وكانت بوصلة فلسطين هي القدس العاصمة للدولة .
شعبنا الفلسطيني الصامد المناضل الأصيل نحييكم بفخر في ذكرى إنطلاقة الثورة الفلسطينية الثامنة والخمسين وأنتم تخطون بالدم عهد الثبات على الحق ونهج التحرير وتسطرون بصمودكم ومواجهتهم بطش وعدوان الاحتلال المجرم عظيم التضحيات ما يبقى فكرة الانطلاقة حية جذوة الكفاح مشتعلة على طريق تحقيق الحلم والنصر الأكيد وأمتنا وأحرار العالم يا من آمنتم بعدالة القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني المشروع في النضال والحرية والخلاص من الظلم والاحتلال ولا تزال إلى جانب أبناء شعبنا الصامد المناضل تقدم التضحيات والشهداء في مواجهة آلة البطش والعدوان والاستعمار ومؤامرة تصفية القضية الفلسطينية على ذات نهج وعهد من فجروا الثورة وأطلقوا رصاصتها الأولى ولهم نجدد العهد والقسم والوفاء، ونذكر المحتل المجرم أن شعبا وحركة أنجبت الثوار وقوات العاصفة وأطفال "الآر بـــي جـــي وأبطال الحجارة لن تسقط راية الكفاح حتى تحقيق ما انطلقت من أجله وارتقى في سبيله الشهداء رغماً عن حكومة الإرهاب الصهيونية كل هذه التحديات وما يحاك بحق حركتنا وقضيتنا ومستقبل شعبنا من مؤامرات ومحاولات لإخضاع الموقف الفلسطيني الذي تحميه فتح بنهجها الثوري الوطني فإننا نعاهد شعبنا وامتنا وأحرار العالم ومقاتلي الحركة أن نظل الأوفياء للشعب والوطن والقضية وأن نحمي مشروعنا الوطني التحرري بكل ما أوتينا من عزم وامكانيات ولن نتخلى عن دورنا الثوري حتى دحر الاحتلال وتحقيق الاستقلال واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة. وعاصمتها القدس .
تطوي حركة فتح 58 عاما من عمرها قدمت خلالها مآثر ملحمية على طريق الثورة حتى النصر وتمثلت في أبهى صورها دفاعًا عن القرار والمصير بل وسجل التاريخ لحركة فتح أنها استطاعت أن تكون أكبر من كل محاولات تقسيمها أو الالتفاف عليها وأن كل من تجرأ عليها لم يحصد غير الخيبة لأن فتح انتصرت بفكرها وفلسفتها خلال معركتها الوجودية وعندما تحتفل بعيدها وانطلاقتها، فإنها تحتفي ليس من منطلق الاستعراض، إنما إيمانًا منها أنها جذوة الثورة وشعلتها المتقدة و كفاحها الطويل منذ انطلاقتها لتبقى ديمومتها بالفعل الوطني المستمر وتجديد قراءة الواقع بالعمل الدؤوب استمرارًا المسيرة الكفاحية التي تقودها بقوة واقتدار ووصولاً لتحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني في الحرية والاستقلال .
إن حركة فتح وهي تحتفي بعيدها 58تدرك أن عليها الاستفادة من تجارب الماضى وحقائق الحاضر استشرافًا للمستقبل الذى تحمل أمله المشرق والذى انطلقت بخطى واثقة من أجله فكانت ديمومتها المتوهجة بالبذل والعطاء والإبداع الذى جسده وصنعه الرواد منذ الرصاصة الأولى إيمانا منهم بالفكرة المقدسة التي شكلت استقطابًا لكل أحرار العالم على اختلاف مشاربهم لذلك أصبح مصطلح الديمومة متلازمًا لهذه الحركة العملاقة التى هزمت كل من يحاول الالتفاف عليها لأنها صاحبة القرار الوطني الفلسطيني المستقل والمشروع التحرري.
فتح الديمومة طريقها المعبد بإنجازاتها الوطنية منذ أول الرصاص مرورًا وأول الحجارة وأول العمل السياسي والدبلوماسي فإنها أول المقاومة الشعبية التي تتقدمها في ساحات المواجهة مع قطعان الإرهاب الصهيوني هذا ما يجعلنا نفتخر بانتمائنا لحركة العطاء والكرامة ما يُلزم كل فرد فينا أن يجعل أمانتها فى رقبته ولا ننسى أن حركتنا فتح هي رائدة العمل الوطنى التى وضعنا جميعًا على الخريطة السياسية فسارت بقضيتنا إلى صدارة المنابر الدولية وجعلت شعبنا جيشًا من الفدائيين لتقلب موازين المنطقة بعد الهزائم التي طالت الجيوش العربية.
مضي حركة فتح وتستمر بالفعل الخلاق لاستكمال مسيرتها التنظيمية ولوجًا لعقد المؤتمر الثامن للحركة وتكريس ممارسة الحياة التنظيمية بالنهج الديمقراطي وبشكل دوري في محطة جديدة تعيد فيها قراءة برنامجها الفتحاوي والفلسطيني بما يتناسب مع المتغيرات السياسية التي حدثت في الأعوام الأخيرة، والتصدي لكل محاولات اختطاف الوجود الفلسطيني الضارب جذوره في الزمان والمكان وإنقاذ مشروعنا الوطني التحرري الوحدوي من الغرق، وإجراء الإنتخابات الفلسطينية في القدس وغزة كما الضفة وحمايتها كمخرج من حالة التيه الذي يعاني منه شعبنا الفلسطيني جراء حالة التشرذم والتشظي التي تضرب اطرنا الفلسطينية ومواجهة محاولات شطبنا ومحوها عن الخريطة السياسية التي صاغت حركة فتح حروفها الأولى وتبعتها فصائل العمل الوطني على ذات الدرب الكفاحي الطويل المعبد بتضحيات شعبنا الجسام .
حركة فتح التي قادت الثورة وتجاوزت كافة صعابها وتحدياتها حتي وصلت الي ارض الوطن بقيادتها وكوادرها وأعضائها للعمل على بناء أول سلطة وطنية فلسطينية في ظل ظروف غاية بالصعوبة وفي واقع تحديات يصعب تحديدها ومعرفة أبعادها الداخلية والخارجية في ظل تسويف ومماطلة إسرائيلية وتنكر لكافة الاتفاقيات الموقعة ومحاولة ممارسة الضغوط السياسية من أجل أخذ مواقف فلسطينية تتماشي والمواقف الاسرائيلية وهذا ما تم رفضه في واي ريفر وطابا وما أكده الرئيس أبو عمار وما تؤكده القيادة الفلسطينية اليوم في عهد الرئيس محمود عباس الذي وقف بمواجهة السياسة الأمريكية والإسرائيلية برفض صفقة القرن والقبول بالحلول على حساب أرضنا وشعبنا وحقوقنا وما يخرج كل يوم من تصريحات اسرائيلية يمينية تؤكد على المشروع الاستيطاني التوراتي اليميني المتطرف القائم على العنصرية والإرهاب والمخالف لكافة المواثيق والاتفاقيات والأعراف الدولية .
حركة فتح لا زالت على طريقها وعلى ثوابتها وعلى نهجها الذي رسمته منذ انطلاقتها فلم يغريها سلطة تحت الاحتلال ولم يغريها ويحرف طريقها ما يمكن أن يكون وعدا أو تسهيلا لأنها حركة الجماهير حركة الفدائيين وكما كانت بالأمس فهي اليوم وغدا بقيادتها وأعضاء لجنتها المركزية ومجلسها الثوري بكافة أطرها التنظيمية ذكرى انطلاقة حركة فتح تفرض علينا أن نقول كلمة صدق وأن نعبر عن أنفسنا ليس لغاية أو مصلحة ولكنها أمانة لا زلنا نعيشها وتجربة نضالية لا زلنا نكبر معها .
حركة فتح يتبادر سراعاً ومثل وميض البرق معالم بارزة من تاريخنا النضالي الفلسطيني تاريخ اكتسى بصور كان لحركة فتح المشهد الأساس فيها فمن منا لم يتفتح وعيه على أسماء شهداء وعمليات حركة فتح ومن منا لم ترتبط بذاكرته وتثير فيها الحماسة أغاني حركة فتح إذن هي حقيقة أن حركة فتح شكلت الوجدان الوطني الفلسطيني، واحتلت المساحة الأعظم من هذا الوجدان وبالتالي للشخصية الوطنية الفلسطينية، وهي صانعة وحامية المشروع الوطني .
هذه هي فتح التي نحب، فتح التي كانت وما زالت وستبقى بخير لنكون جميعا بخير، فتح التي تشبهنا ويجب أن نظل نشبهها لتنتصر بالوطن للوطن بعد 58 عاما من النضال والتضحية والفداء، ما زالت حركة فتح التي نسجت خيوط الحلم الفلسطيني هي المعبرة عن ضمير الشعب بأفكارها الوطنية والوحدوية والواقعية، وما زالت بيدها الدفة، و بوصلتها اليوم تتجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعد أن تمكنت من المحافظة على الهوية الفلسطينية، واستقلالية القرار الوطني، وإعادة القضية الفلسطينية إلى دائرة الضوء.
وجدت لتبقى وتنتصر
فتح 58 عاما من عهد الدم والفداء لفلسطين
عاشت فتح عاشت ذكرى الانطلاقة
عاش نضال شعبنا العظيم
المجد للشهداء.. والحرية للأسرى.. والشفاء للجرحى
وإنها لثورة حتى النصر.. حتى النصر.. حتى النصر



















