وقفة تأمل مع ابنك

بقلم: وفاء الدباغ
كاتبة أردنية مقيمة في الكويت
مسؤولة الدراسات العربية في المرحلة الابتدائية/
مدرسة دسمان ثنائية اللغة
هل عرفت ابنك. ابنتك. من حولك
هل شغلك الشاغل. كيف ترضى عن نفسك. ماهي مقاييس معرفتك بأولادك؟
كثير منا يجهل قدرات أولاده ويتغافل عن احتياجاتهم النفسية والعقلية
أنانيتنا حرمتنا من التمتع معهم. ووضعناهم في برواز تخيلاتنا وصممنا على إبقائهم في حدودها واستمرار إغلاق مسامعنا عن معاناتهم في هذا الإطار المصنع منا
وواجهت هذا مع آباء وأمهات. ضع ابنك مكان
قدرته لا قدرتك هو هو وأنت أنت. فلماذا التغافل؟
ويستمر التجاهل ويقود الواحد منا ابنه أوابنته إلى حلمه هو. ولا يريد أن يستمع ولو للحظات إلى مناداة أبناءه.
ونتصنع الثقافة المزيفة والكلمات المنمقة التي طالما قادتنا إلى ظلم وظلمات جهل المعرفة.
وقفة تأمل ومحاسبة للنفس تنقذ أجيال من
الانجراف إلى مسارت ليس لنا وليس حلمنا وليس نحن.
متى ستستيقظ من غفلة أنانيتنا وأن لاحق لهم بالتعبير عن ارادتهم.
عدمن البداية وانظر إلى حيث الواقع الحقيقة. ماذا أريد أن أحقق لابني وابنتي
ماهي أبجديات تربيتك وكيف يجب أن أحقق المسار.
إن العالم كله بكل وسائله يتجه نحو معرفة طلاب العلم من حيث الموهبة وليس من حيث الأرقام. والمعدل
لعالم يتجه نحو التأمل والتخيل ثم يأتي الإبداع في الموهبة التي وضعها الله فيه
إن اكتشافها سيكون عن طريق ايماننا بقدراتهم المجهولة.
إذا اطلقوا العنان لهم في فضاء المعرفة ومديد العون واستثمر موهبتهم. حتى يسايروا الركب.
وتحية إجلال لكل من عرف قدرات ابنائه وسيرهم على حسب قدراتهم.
وقابلت كثيرون منهم وهم مؤمنون حقاً أني سأضع ابني أو ابنتي حيث يبدع وينجح.
إن الموهبة من ستطلق لهم الكنز المخبأ في عقولهم وقلوبهم.
والحل هو أن نقترب منهم نحاورهم وننصحهم دون تعنيف على العلامات أو المستوى الذي أحببت أنت أن تضعه فيه.
ارضى به كما هو وافتخر بكل أداء استطاع أن ينجزه بمفرده.
والله موفقنا إلى مافيه خير لهم ولنا وينفعنا بهم. وينفعهم بنا



















