ربا عياش تكتب :لا افتح قلبي لهذا العالم الكبير الذي لا يأبه أحيانا بوجودي حتى

في لحظة.. تضيع مني الكلمات والحروف حين أغوص بضجيج خواء عميق.. انفصل عن ذاتي.. وأصبح فجأة أشبه بشخص مصاب بالتأتأة..
عاجزة تماما عن رص الكلمات وتكوين جملة واحدة مفيدة.
أضيع بين عواصف مشاعر وأفكار تتلاطم بعنف وتدفعني من كل اتجاه في آن.
أتعب.. وأتوه بي .. فانغلق على نفسي.. وألوذ بالفرار من هذا العالم ومني إلى أبعد زاوية مظلمة.
وفجأة يصبح لا معنى من التعبير عن ما يدور بداخلي.. لا جدوى من كتابة أي نص..
أفقد ملكة الكتابة تماما.. وأعود شخصا أميّا لا يجيد حتى التهجئة..
في تلك اللحظة.. ينطفئ شيء ما داخل روحي
فيصبح لا طائلة من الحديث .. لا معنى من فتح قلبي لهذا العالم الكبير الذي لا يأبه أحيانا بوجودي حتى .. لا معنى من تأمل ندوبي.. أو محاولة التعرف على قلبي أو تفسير نفسي للعالم.. ولا من إصلاح أي عطب بداخلي..
أفكر حينها.. الأجدى ممكن أن أتجاهلني وأتجاهل كل شيء فقط..
أن أنتظر حتى يعود النور إلى روحي.. أو يلهمني وحي من جديد.. فتعود الحروف لتحتويني وتطبطب علي.. أو أن تخترع الأبجدية حروفا جديدة قادرة على إدراك ورسم وتفسير ما خفي مني وما عجزت عن فهمه أنا بنفسي.



















