د.إيتان جلبوع يكتب : حرب نفسية متعددة الساحات على اسرائيل

كتب البروفيسور إيتان جلبوع المتخصص في العلاقة الاسرائيلية مع الولايات المتحدة والاتصالات الدولية والدبلوماسية العامة:
- تشن إسرائيل وإيران وحزب الله والولايات المتحدة حربًا نفسية في المنطقة، ويقدر أعداء إسرائيل أن الانقسامات في المجتمع الإسرائيلي والتوتر بينها وبين الولايات المتحدة وابتعاد دول "اتفاقيات إبراهيم" عن إسرائيل أضعفتها بشكل كبير، وهم يفحصون إمكانية القيام بمعركة متعددة الساحات ضدها.
- تدور في منطقتنا حرب نفسية مليئة بالتهديد بتصريحات وصور وأفلام وأفعال على الأرض، واللاعبون هم إسرائيل وإيران وحزب الله والولايات المتحدة.
- الخطير هو أن التصعيد في الكلمات والصور التي تم عرضها سيؤدي في النهاية أيضًا إلى تبادل صواريخ في ظروف قتالية ليست مثالية لإسرائيل.
- حزب الله أرسل شخصًا لتنفيذ عملية في مجدو، وسمح للمنظمات الفلسطينية بإطلاق 34 صاروخًا من لبنان إلى إسرائيل، وأجرى تمرينًا عسكريًا ملتهبًا للتسلل إلى إسرائيل واحتلال المستوطنات وأخذ رهائن.
- رئيس الاستخبارات العسكرية اللواء أهارون حليفا رد بالقول: "الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قريب من ارتكاب خطأ يدفع المنطقة إلى الحرب"، فيما قال رئيس الأركان هرتسي هاليفي إن "إيران حققت تقدمًا في تخصيب اليورانيوم أكثر من أي وقت مضى وهناك تطورات قد تؤدي إلى تحرك.. لدينا القدرات للقيام بذلك"، بينما رد نصر الله على رئيس الأركان ورئيس الاستخبارات في السياق نفسه:" الذي يجب أن يخشى حربًا كبيرة هو إسرائيل أقول لرئيس الأركان الإسرائيلي يجب أن تنتبه ولا تخطئ التقدير".
- صحيح أنه في حلقات مختلفة من سنوات الأزمة بشأن برنامج الأسلحة النووية قال الرؤساء الأمريكيون والمتحدثون باسمهم إنه إذا فشلت الدبلوماسية ستكون جميع الخيارات مطروحة على الطاولة وألمحوا إلى أنها تشمل هجومًا عسكريًا، لكن لا أحد يصدق هذه التصريحات ولا سيما الإيرانيين.
- أصبح معروفًا مؤخرًا أن البيت الأبيض يروج لاتفاق مؤقت وجزئي مع إيران يقوم على تجميد البرنامج النووي مقابل تخفيف العقوبات، حيث أن الاتفاق قائم على مبدأ (الأقل مقابل الأقل)، بدلًا من اتفاق أطول وأكثر إحكامًا.
- تشير تصريحات أعداء اسرائيل وأفعالهم إلى تنامي الثقة بالنفس في قدرتهم على تنفيذ استراتيجيتهم وإلحاق الأذى الشديد بإسرائيل وربما حتى هزيمتها، وهذه الاستراتيجية لم تتغير بسبب عملية "درع وسهم" التي اقتصرت على حركة الجهاد الإسلامي.
- في الختام لا تحتاج إسرائيل موافقة الولايات المتحدة للعمل عسكريًا في إيران لكنها بحاجة إلى دعمها، لذا يجب على نتنياهو بذل جهد لإزالة الحواجز في العلاقات مع البيت الأبيض.



















