+
أأ
-

ضرغام الهلسة : ما بعد انتصار جنين ….. ما هو الجديد الجدي؟

{title}
بلكي الإخباري













حسمت معركة جنين كل تقولات المستسلمين وطنيا فلم تعد معركة السكاكين زعرنه وبلطجة ولم تعد حجارة الأرض التي تهشم قوافل الجيش الصهيوني ولدنة
وخرست الألسن أمام صواريخ غزة التي كانت تنعت بالصواريخ العبثية أو لعب للاطفال
لقد تحولت كل هذه الأشكال من الكفاح الى روح ثورية وطنية عامة أصبح عنوانها إرادة المقاومة وحسابات الكلفة الوطنية بين المساومة وانت عاريا وفرض إرادتك وان تشكل حالة من الردع لقوة عسكرية ضخمة يمتلكها جيش ومجتمع استيطاني احلالي وعنصري يملك غطاءا أميركيا كاملا لتدمير كل شيء واستخدام كل وسائل الجريمة دون أن تتعرض للمسأئلة أو المحاسبة
وكان الغطاء الأميركي يفرض نفسه على صناع القرار في الداخل الفلسطيني وعلى مستوى الإقليم وخصوصا بعض دول الجوار المستسلمه اصلا
وعلى الرغم من أن فصائل المقاومة بكافة مسمياتها ومرجعياتها الوطنية والايدلوجية توحدت بالإرادة والأداء في الميدان
وأصبحت إمكانية تفعيل الشعار الأهم في تاريخ الثورة المعاصرة الا وهو شعار وحدة الساحات كجزء مهم من ثقافة المقاومة كبديل عن شعارات الاستسلام الخياني مثل شعار يا وحدنا
وبناءا عليه فتحت الآفاق التحررية أمام المقاومين العرب والفلسطينيين وأصبح تحقيق المستحيل وارد واقعيا عبر إرادة فلسطينية مدعوم من محور المقاومة الممتد من كبد العالم إلى قوسه المحيط وأصبح الغرب الآسيوي لكي يكون حليفا وفيا ومن مصلحته إزالة هذه الكتلة الضارة بمصالحها من وسطها
فسقطت كثير من الرهانات على مستقبل الاستسلام العربي والفلسطيني وإمكانية دمج الكتلة الصهيونية وبؤرتها الاستيطانية في المنطقة والاقليم على الرغم من وجود العدد الكبير من أنصارها وعملائها في مراكز صناعة القرار العربية
فاصراع أصبح مكشوفا مع الجميع وإرادة المقاومة أعلنتها بوضوح بأن معركتنا مع العدو صعبة وشاقة جدا ولكن إمكانية سحق المستحيل أصبحت مفردة قابلة للنقاش والحوار بفعل الجيل الجديد من المقاومين
فلذلك لا غرابة أن يقوم أهل جنين ومخيمها بطرد عزام الاحمد أحد القادة الاسلويين من ساحاتها رغم أنه ابن جنين وابن أحد عائلاتها المؤثرة تاريخيا
من هنا يجب أن نقراء المستقبل فالحيم أصبح واضحا والفرز أصبح جديا بين الوطني والخائن ولم يعد هناك صراعا ايدلوجيا يتقولب حسب المراحل لإيجاد المبررات للخيانة
وأصبح عنوان طلائع الشعب والمجتمع المقاومة بكافة أشكالها وعلى رأسها البندقية لأننا كشعب اصبحنا أمام خيار أن نكون او لانكون
وكينونتنا هي مقاومتنا ووحدة ساحاتها