+
أأ
-

مواطن يروي قلقه على ابنه في الصين .

{title}
بلكي الإخباري

بلكي نيوز .





نشر المواطن عدنان العمري والد الطالب مازن والذي وصل لعمان بحمد الله ورعايته فجر اليوم مع مجموعة من الطلبة الاردنيين والعرب على متن طائرة تابعة للملكية الاردنية الأحداث وحالة القلق والمشاهدات التي عاشها من لحظة انتشار الفيروس في الصين الى لحظة وصول نجله سالما لوطنه حيث قال :-





بحمد الله وفضله اليوم وصل ابني مازن ومعه مجموعه من الاردنيين من مدينة وهان الصينيه "بؤرة مرض الكورونا" وأحببت ان اروي بعض مشاهداتي عن الحدث الذي اشغل الاردنيين كصفقة القرن .
زيارتي اليوم كانت لمازن للسلام عليه "من بُعد " في مستشفى البشير.





بكل تأكيد هذا مرض خطير وتزداد خطورته على كل شخص لديه نقص في المناعه والمختصين يفيدون بذلك.كانت الحكومه الصينيه تنبه الطلبه وابني أحدهم بكيفية التعامل والوقايه من هذا المرض من آواخر شهر 11.شخصياً كان ابني مازن يعتزم السفر يوم إغلاق وهان وتم إلغاء رحلته.السفاره الاردنيه تواصلت معي يوم الجمعه 24/1 وقد اتصل بي القنصل عامر بطاينه لطمأنتي على الاوضاع والاجراءات المتبعه.احد الاشكاليات التي تواجه السفاره هو عدم توثيق ارقام اتصال، وهنا أرى أن تكون هناك جهود من الجاليه الاردنيه والسفارات بتوثيق ارقام للتواصل ولن يحتاج ذلك الجهد من السفارات والمغتربين.السفاره الاردنيه كانت على تواصل مع الطلبه الاردنيين بشكل يومي. وقد اختارت مندوب عن كل مجموعه ليكون حلقة وصل مع الطلبه القريبين منه.بعض التجار الاردنيين واذكر منهم السيد عرفات حراحشه ( الذي تواصلت معه شخصياً) كانو مستعدين لإيصال الاغذيه اذا لزم الامر للطلبه في وهان.الحكومه الاردنيه ضغطت بشكل كبير لإخلاء ابنائنا من الصين والحكومه الصينيه كانت تعارض بشده لاسباب كثيره ومنها ما هو منطقي مثل امكانية توفر العقار في الصين قبل أي دوله.هناك قوانين طيران دوليه تطبق في مثل هذه الحالات، الموضوع مش دُق سِلف وطير جيب الشباب!جزء كبير من الموضوع سياسي، الصين تُخفي حقائق والاعلام الغربي وجدها فرصه للنيل من الصين بتهويل الموضوع.الكثير من المواقع الاعلاميه الاردنيه فاقده للمصداقيه والاحترافيه، فبدل ان تكون إعلام لنشر الحقيقه والتوعيه اصبح إعلام سبق صحفي وكسب شعبويات فارغه فكان لهم أثر سلبي على نفسيات الطلبه هناك.عناوين مستفزه واخبار كاذبه كان لها أثر سلبي على بعض اهالي الطلبه كذلك.معنويات الطلبه على الاغلب كانت مرتفعه رغم وجود بعض الحالات التي بقيت متأثره بهذا الوضع المريب.الجامعه التي كان يدرس فيها ابني مازن كانت تقوم بإخذ درجة حرارة كل طالب مرتين في اليوم وكذلك وفرت الكمامات والصابون للطلبه.تواصلت مع وزارة الصحه ووزارة الخارجيه ووزارة الاعلام وبعض الجهات الامنيه فوجدتهم جميعاً ايجابيين ما عدا وزارة الاعلام التي لم اجد لهم رقم هاتف للتواصل والرقم الموجود على صفحة الفيس بوك غير فعال وما زلت انتظر ردهم على الماسنجر!! وزارة إعلام ?الحكومه الصينيه اتخذت اجراءات صحيه وأمنيه مشدده قبل السماح للطلبه بالمغادره. لذا لم تكن هناك أي اصابه بين الطلبه القادمين بفضل الله اولاً ثم بحرص هؤلاء الطلبة على اتباع اجراءات السلامه بدقه.تعامل مستشفى البشير اليوم كان ممتاز وقد اشفقت على مكتب الامن لديهم من كثرة ذهابه وقدومه لتلبية مطالب الأهالي، حيث قمنا بإحضار اواعي شخصيه لإبنائنا حتى يستلمو شنطهم. وأكيد غير يطلع لك من هون وجبه او صينية مكموره ?

انا على قناعه ان الحكومه الاردنيه احسنت التعامل مع الحدث وهذا يؤكد أن توفر الإراده يمكن أن يغير الكثير الكثير.

أما بالنسبه لإنتشار المرض وخطورته فيترك لأهل الاختصاص رغم توفر كثير من المعلومات لدي التي شكلت قناعتي بعدم خطورة المرض إن تم التعامل معه بحذر.

اسأل الله السلامة للجميع.

اتقدم بجزيل الشكر لكل من سأل عن ابني مازن خلال هذه الايام وهذا يدل على صدق مشاعركم ونبل أخلاقكم.

حرصنا على رؤية ابنائنا بيننا لا يقل عن حرصنا بخروجهم سالمين حتى لا يكونو سبب بنقل اي عدوى لا سمح الله