نيفين عبد الهادي : رسالة الملك لأوائل التوجيهي

تكريم ملكي سنوي للطلبة أوائل الثانوية العامة، تكريم يرى به الطلبة أنه الدافع الأبرز لاجتهادهم ودراستهم ومثابرتهم، ليكونوا من بين الطلبة الذي يحظون بتكريم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، ويرون به خارطة طريق لمستقبلهم لما يتشرفون به من سماع نصائح ملكية ورؤى تضعهم فيما يليق بهم وبجهدهم ونتائج نجاحاتهم.بالأمس، كرم جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، في قصر الحسينية أوائل الثانوية العامة للعام الدراسي 2022/ 2023، هذا التكريم السنوي الذي يعكس اهتمام صاحبي الجلالة بالتعليم ودعم الناجح والمتميز، ورؤية جلالتيهما لأهمية تعزيز الإبداع، هذا التكريم الذي يأخذ الطابع العائلي، يتحدث الطلبة مع صاحبي الجلالة عن أحلامهم وآمالهم، وعن مسيرة دراستهم وكيف وصلوا لرقم (1) في هذه الامتحانات.تكريم ملكي يجعل من فرحة الطلبة بنجاحهم بنكهة الفخر والاعتزاز، ففي حديثهم مع صاحبي الجلالة يصبح للنجاح طابعا مختلفا، يحمل في طياته مسؤولية أكبر وجهدا مضاعفا، واختيارات لتخصصات وفق ما لفت له جلالة الملك أن يراعي متطلبات سوق العمل، فهو تكريم يشكّل علامة فارقة بحياة طلبة الثانوية العامة بشكل عام، وأوائلها بشكل خاص، وكثيرا ما أكد طلبة أن تشرّفهم بهذا التكريم غيّر الكثير من خططهم المستقبلية واختيارهم للتخصصات ورؤيتهم لما هو قادم.جلالة الملك وجلالة الملكة هنآ الطلبة على تفوقهم، وتبادلا الحديث معهم حول خططهم لمواصلة تعليمهم والتخصصات الأكاديمية والتقنية التي سيختارونها، وقد أشاد جلالته بمثابرة الطلبة وتميزهم.وفي رسالة ملكية هامة لفت جلالته خلال اللقاء «إلى ضرورة اختيار التخصص المناسب الذي يلبي طموحاتهم ويراعي في الوقت ذاته متطلبات سوق العمل»، واضعا جلالة الملك أمام الطلبة جانبا هاما إن لم يكن أساسيا لمستقبلهم المتعلق في التخصص المناسب الذي عليهم اختياره، بأن يحمل جانبين هامين أولهما يلبي طموحاتهم وبذات الوقت يراعي متطلبات سوق العمل، وفي ذلك رؤى نموذجية لمستقبل جيل بأكمله، تحدد لهم ما عليهم التركيز عليه بشكل عملي وحتما يقودهم لنجاحات تليق بتميّزهم.ودون أدنى شك فإن هذا التكريم يمنح الطلبة طاقة إيجابية كبيرة، ودعما معنويا لمزيد من التميّز والنجاحات، وفرصة يتحدثون بها مع الأخ الأكبر للأردنيين والقائد الذي يحرص على لقائهم والحديث معهم، والحديث مع جلالة الملكة، ويطرحون تفاصيل دراستهم بكل شفافية، ليجدوا الكثير من الدعم والتشجيع والنصيحة برؤى فذّة حكيمة مختلفة، وواقعية وعملية.اللقاء يوم أمس حمل تفاصيل غاية في الأهمية، ورسائل ملكية تلخّص آلاف الخطط والدراسات التي تحدثت عن مستقبل التوجيهي وطلبته، وسوق العمل والتخصصات، ففي رسالة واضحة جمع جلالته بين ما يريد الطالب وما يضمن له مساحة في سوق العمل، فكان تكريما من صاحبي الجلالة هاما ودافعا لمزيد من التميز، وبث روح معنوية عالية لكل مجدّ ومتميز ولكل من يسعى لأن يكون من (الأوائل).



















