احمد الحوراني : الملك في دارة طلال باشا الكوفحي
زار جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين يوم أمس دارة الفريق اول الركن المتقاعد طلال باشا الكوفحي والتقى بعدد من رفاق السلاح المتقاعدين من القوات المسلحة الأردنية والاجهزة الأمنية، وكعادة جلالته فإن أسعد الأوقات تلك التي يمضي سحابات نهاراتها بين إخوانه المواطنين في مختلف مناطق المملكة فكيف اذا كان الحال مع من يجدهم يعودون به إلى الذاكرة الحية لديه وقت كان زميلا لكل ضابط وضابط صف وفرد من نشامى الجيش يخدم الوطن شأنه شأن غيره من هؤلاء الذين ما زال يحتفظ لهم بادوارهم المخلصة ويثمن حجم عطائهم وتفانيهم من أجل س?امة الوطن وأمنه ورد كيد المعتدين عليه.طلال باشا الكوفحي رجل بارز وضابط قوات مسلحة رزين على درجة رفيعة الشأن من الفهم والعلم ويتمتع بخبرات إدارية وعسكرية لطالما ظل محافظا على توظيفها في خدمة الوطن ورفعة القوات المسلحة ونهضتها مستجيبا بذلك لرؤى زائره الكريم في بيته يوم أمس جلالة الملك عبدالله الثاني الذي طوق عنقه بثقة ملكية سامية حين كان مديرا عاما للدفاع المدني الذي شهد تطورات نوعية كبيرة لا سيما في مجالات الحماية المدنية وكان الكوفحي متابعا وملما بما عليه من واجبات ومسؤوليات أعاد التأكيد عليها أمام الملك مشددا ان الاردنيين على العهد والوعد?وأنهم عند حسن ظن قائدهم المعزز حفظه الله ورعاه.
مشاهدة جلالة الملك في بيوت رجالات الدولة بات امرا مألوفا ونهجا حكيما جسده جلالته منذ تسلم سلطاته الدستورية وهذا طريق حكيم اختطه الملك الذي اعلنها مبكرا بأن شعوره بأنه واحد من المواطنين لا يضاهيه شعور وكان هذا قولا اقرنه بالفعل فما غاب عن مناسبة ولا توانى عن الاستجابة لصاحب حاجة مريض او مغترب او فقير ضاقت به سبل الحياة ذرعا الا وكان حاضرا بنفسه يشرف على تقديم أجود الخدمات لطالبيها.يجوب جلالة الملك محافظات المملكة ويزور مؤسساتها ويتصل مع المواطنين ويبارك نجاحات المتفوقين وذلك كله أمر انزله في القلوب واستقر فيها وتلك منزلة لا تأتي الا لمن عرفوا كيف يقودوا الناس بالحكمة والموعظة والقرب من الكبير والصغير والغني والفقير سواء بسواء.منطقة البارحة في محافظة اربد بعائلاتها العريقة ( الحوراني، الكوفحي، الطبيشات، البطاينة، بني هاني، الصباحين، البصول، وغيرها) أنجبت للوطن رجالات اشداء تمسكوا بحب الوطن وخدموا مؤسساته بعزيمة واقتدار وثقة وكان منهم الطبيب والمهندس ورجل القوات المسلحة واستاذ المدرسة والجامعة والعامل ونستذكر منهم بإباء كل من المرحوم عارف باشا البطاينه، الدكتور عبد الرزاق طبيشات، عبد الرحيم الحوراني، الدكتور أحمد الكوفحي، محمد أنور بصول، المهندس حسين بني هاني، الفريق أول طلال الكوفحي وشقيقه غازي باشا، اللواء نجيب البطاينه، الحاج?يوسف سليمان بصول، الدكتور كمال بني هاني، وغيرهم الكثير.
