+
أأ
-

المعلم بكر الكسواني يكتب : عام ١٩٨١ كانت الكرك لي نائية لا حياة فيها

{title}
بلكي الإخباري

بسم الله الرحمن الرحيم
١٩٨١/٩/١٩ ذكرى التحاقي بسلك التربية والتعليم ،بتاريخ
٩/١٥ من ذلك العام تم نشر تعينات في ملاك وزارة التربية والتعليم اسماء المعلمين الجدد فكان اسمي مدرج في تلك القائمة ،التعيين في تربية الكرك ،هناالمجهول ..الحيرة.. الأمل..المستقبل ..لم اعلم عن محافظة الكرك سوى انها في الجنوب،
بعد هذا وذاك توكلت على الله جل في علاه
وتوجهت الى المجهول الكرك الحافلة تسير وتقطع الفيافي وانا انظر يمنة ويسرة وأنا اسأل الراكب بجانبي كم بقي من المسافة يقول قربنا بعد القطرانة واذا بلوحة مكتوب عليها اتبع السهم الكرك ،
بعد قليل اخذت اشاهد بالأفق بعض القرى المتناثرة هنا وهناك
عند مثلث الثنية وقفت الحافلة ونزل منها جمع لا يستهان به سألت الراكب الذي بجانبي لماذا نزل الركاب
قال هنا مفرق قرى شمال الكرك ،وكان يلوح بالافق قلعة واثار ، هنا استطرد الراكب فقال لي هذه هي قلعة الكرك هذه هي الكرك ،علا على وجهي الرضى بعد طول انتظار للوصول الى مدينة الكرك ،على مدخل الكرك سألني الراكب ذاته إلى أين ذاهب انت قلت مديرية التربية والتعليم الكرك قال بعدقليل سنصل لمكانها ،بعدها بدت لوحة مكتوب عليها المستشفى الايطالي بعدها ب١٠٠متر، نزلت من الحافلة امام مديرية الكرك بجانب المستشفى ،
دخلت ،اين شؤون الموظفين؟ واذا بإنسان بشوش يقال له اعتقد الاستاذ مصطفى المعاني ، بعد ان اطلع على الوثائق المطلوبة، قال انت تعيينك في مدرسة صرفا وامرع، أين هذه المدرسة؟ قال شمال الكرك ، بعدها ركبنا في حافلة صغيرة لشمال الكرك
بعد حوالي ٤٥ دقيقة وصلنا مفرق قرى الحمايدة وقال لي السائق من هنا بتركب وبتذهب لصرفا انتظرت واذا ببكب يقف بجانبي بعد ان طلبت منه الوقوف قلت له ارغب بالذهاب لصرفا قال لي السائق اركب في الطريق اكتشفت ان هذا البكب تابع لشركة تمديد الكهرباء تعمل على تمديد الكهرباء لقرى الحمايدة وصلنا اول صرفا واذا بالسائق يقول هذه مدرسة صرفا،،،،، من هنا ابتدا مشوار الخير والسعادة والهناء لي وللعائلة ،كل الحب والاحترام والتقدير والاعتزاز للكرك واهلها الكرام العظام..
فقط مكثت هناك اثنان وعشرون عام وهي من أجمل سنين عمري و أكثرها سعادة ..شكرا للكرك و أهلها