صباح الحزن يا وطني

عروبة الحباشنة
ترقب ، تفكُر ، انتظار ، ايمان ، خذلان وهكذا ، كل ذلك يعترينا ويسكن روحنا الرقيقه المحمله بالدعوات والصلوات ، لم يكن كل ذلك بالحسبان ، فيروس صغير لا نراه يقلب عالمنا رأساً على عقب ، ويحيل صباحاتنا إلى ترقب وخشية وريبة !
بدأنا ننهش ببعضنا رغم هول مايحدث بالبشرية جمعاء ، كم منا متجبرين وكم منا حناين وكم منّا دعاة خراب وكم منّا ذوي حكمة وشجاعة .
"الشجاعة " يجب أن تكون عنوان مرحلتنا المفصلية هذه ، والصبر طريق الراحة بالتوازي مع القلب المؤمن الواعي والمدرك .
دولتنا لم تتوانى عزيمتها منذ بدء أزمة كورونا ، اثبتت حكمتها وبسالتها ، بكل مؤتمر صحفي يقدم وزير الصحه ابهى عزيمة للشعب المترقب والمذعور ، تعامل مع الجميع بهمة عاليه ولم يُضعفنا أو يرهبنا لذا وإلى البعض كفاكم عنترة عليه من بيوتكم ، الذي بالميدان لا يمكن أن نشعر بمعاناته الا اذا كنا بمكانه ، لانه لم يتمسك بمنصبة ويتمترس على كرسيه كما هو معهود من مسؤولينا بل كان متواجدا ومتابعا ودقيقا .
امكانيات الاردن الحبيب ضعيفة للغاية لكن الحجر لا يحتاج غرفة سبعة نجوم ومريض يتعنتر ، كلنا معرضين للمرض ولكننا سنتمسك بالحياة حتى وإن لم تكن بمقدار رغباتنا وهكذا السائد وهكذا يجب ، والاهم ألّلا نُقارن الاردن بالدول بالخارج ، لسنا لندن بإمكانياتها ولا ايطاليا بميزانيتها على الرغم من اخفاق الدولتين العظيمتين في حماية مواطنيها وادارة المرحله على عكس ما نراه بالاردن .
تمسكوا بأحباءكم وبحياتكم بأمل وصبر جميل يا اصدقائي ، انها سحابة عابرة وليحمينا الله جميعا من هذا الوباء لعلنا نقف مبتسمين جميعا يوم اعلان القضاء عليه … قولوا يارب وهذا اسمى واجمل ?
عروبة



















