+
أأ
-

شحاده أبو بقر يكتب: خطر يستدعي الحذر

{title}
بلكي الإخباري

نعم كبيرة وبالفم الملآن، كلنا، الشعب والقيادة والحكومة والجيش والقوى الأمنية، مع فلسطين وشعبها الشقيق ومقدساتها المشرفة، في مواجهة أبشع وأطول احتلال بغيض عرفه تاريخ البشرية.





وكلنا وليس بعضنا، نرى في هذه الحرب، محطة مفصلية يجب أن ترغم المحتل المتغطرس الظالم، على انهاء احتلاله، والتخلي عن أوهامه ومطامعه البائسة، والإذعان لهاتف السلام والحق، رغما عن أنفه وأعوانه الظلمة عبر التاريخ، والإقرار التام غير المنقوص، بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته الحرة المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.





نعم وألف نعم، بغير ذلك، فلا سلام ولا أمن ولا استقرار كما أكد ويؤكد جلالة الملك عبد الله الثاني دائما وأبدا.وعليه، فمن حقنا أن نعبر عن مشاعرنا وموقفنا التاريخي الثابت والمشرف، إلى جانب الشعب الشقيق، ولكن دون أن نسمح لأي كان بأن يلحق ببلدنا الأردن الغالي، أذية تحت أية ذريعة كانت.





لا بل سنرى في كل من قد يتعرض للاردن بسوء لا سمح الله عبر كلمة أو عمل، إنسانا يسعى لخرق صفنا الوطني وحرف بوصلتنا عن فلسطين ونصرتها لغاية في نفسه، أو خدمة للعدو في هذا الوقت العصيب بالذات.الأردن ومنذ فجره، مع فلسطين ومع شعبها وقضيتهاومقدساتها، وقدم على هذا الطريق ما لم يقدمه أحد من التضحيات الجسام وما زال، وهذا شرف يدعو إلى الاعتزاز والفخار.





من يناصر فلسطين وشعبها صادقا، يناصر الأردن ولا يتعرض له بسوء أو بإشاعة مشبوهة أو معلومة كاذبة أو يشكك في شرافة مواقفه.





خطر جدا، على الأردن وفلسطين، من قد يحاول ولغايات مسمومة، شق الصف الأردني الواحد بأية وسيلة كانت، وفي أي وقت كان.





دعونا نعبر وندعم شعبنا الشقيق وقضيته العادلة بقوة وصدق، حذرين من أية ثغرات قد تفتح الباب لا قدر الله، للإساءة لبلدنا بأية صورة كانت، ممن قد يراها فرصة سانحة لمحاولة زرع الفوضى بيننا، وهذا خطر شديد نتحمل جميعا مسؤولية رده ومواجهته، عبر رص صفنا، وصون وحدتنا مع بلدنا وقيادتنا وحكومتنا وجيشنا الباسل وقوانا الأمنية الباسلة، وسائر سلطات دولتنا.الأردن أمانة في عنق كل منا، تماما، كما هي فلسطين أمانة أيضا.هذا وقت جد عصيب تظهر فيه معادن الناس على حقيقتها، وعيون الذئاب شاخصة في الإقليم كله، وقطعا، هناك من لا يريد ببلدنا وبنا خيرا.





هذا وقت يجب أن تتجلى فيه وحدتنا وتكاتف صفنا في مواجهة أي مارق أو حاقد أو صاحب هوى خاص أيا كان.. الله من أمام قصدي.