علاء القرالة : تصرفات تخدم «الاحتلال».. انبذوها

للاسف يبدو ان بعض المتظاهرين والمتعاطفين مع أهلنا في غزة قد بدأوا يقدمون خدمة للكيان المحتل دون ان يعلموا وبشكل غير مباشر من خلال اختلاق الفوضى والاشتباك مع رجال الامن الموجودين لحمايتهم في اماكن التظاهر المخصصة، فماذا علينا فعله لوقف هذه التصرفات وتفويت الفرصة على الاحتلال؟.اختلاق الفوضى في الاردن هو اقصى ما تخطط له دولة الاحتلال، بهدف اشغالنا عن جرائم حربهم و مخطط تهجيرهم للاشقاء بفلسطين المحتلة، وكذلك التشويش على دبلوماسيتنا التي نراهن عليها حاليا من اجل وقف الحرب الوحشية وإدخال المساعدات، والتصدي لكافة السيناريوهات التي يخطط لها الكيان بهدف تصفية القضية الفلسطينية واقامة دولته المزعومة.الدعوات المشبوهة والرامية للتحريض على مهاجمة مقار البعثات الدبلوماسية، والتوجة لمناطق حدودية على تماس مع جيش الاحتلال تعتبر نوعا من انواع خلق الفوضى، وإحداث مواجهات مع الاجهزة الامنية التي من واجباها تنفيذ القانون وحماية الحدود ومنع اختراقها من الجهتين، بالاضافة للالتزامات الدولية التي تفرض علينا حماية المقار والبعثات الدبلوماسية بغض النظر عن اي بلد تمثل ولاي سبب كان.ما حدث خلال الايام الماضية من افتعال للمواجهات مع رجال الامن العام يخدم المحتل بشكل كبير، فتخيلوا اننا سننشغل عن غزة وما يدور فيها من جرائم حرب بصور الفوضى، وما ينتج عنها من اصابات وتخريب، تخيلوا اننا سننشغل عن ادانات واستنكار ورفض جرائم العدو للنشغل بوسائل اعلامنا ومنصات تواصلنا بادانة أعمال الشغب والتعدي على رجال الامن والممتلكات العامة والخاصة، وتخيلوا بدلا من نشر صور شهداء غزة والكوارث الانسانية ننشر صورالفوضى التي تنتج عن جهل وتحريض يخدم الكيان الإسرائيلي وبالمجان دون ان يطلبوها أو يعملوا عليها.خلاصة القول، ان استمرار دعوات التظاهر في مناطق حدودية والتحريض على اقتحام السفارات يعتبر بمثابة خدمة مجانية غير مقصودة تقدم لدولة الاحتلال التي لاهم لهم سوى ان تشغلنا في انفسننا وتنزع استقرارنا وتلعب على نسيجنا الاجتماعي وتزعز وحدتنا الوطنية، فنكون كمن اطلق النار على اقدامة فشل نفسه ولم يستطع الدفاع عنها وعن قضيتنا التي نتظاهر لاجلها.. انبذوا اصحاب تلك الدعوات المشبوهة والملثمين منهم خاصة



















