ضرغام هلسة : نتابع الخبر المتجدد منذ مائة عام

عدو يسحق عظامنا يقتل امهاتنا ويبيد اطفالنا وليس غريب عليه فمنذ الفي عام وأكثر اباد كل اطفال بيت لحم لعله يقتل من بينهم يسوع وهذا حسب روايات اللاهوت الديني
قاتلنا وقاتلناه حقق انتصار وجوده بدعم من عالم الرأسمالية المتوحشة التي انتصرت في حربين عالميين
وانتصر على حكام العرب في حربين شرستين ووسع قاعدة وجوده
صار يعبث في الداخل العربي دون حسيب ورقيب ودخل في عمقنا عبر بوابة كامب ديفيد الأميركية
ومد قدميه في وجوهنا وغسل أصابعها بافواهنا
صرخ الشعب لا لا إلى متى هذا الضيم فكان الرد
مقاومة شعبية تحمل بندقية
حققت الانتصار على الذات اولا وقتلت شبح الهزيمة من داخلنا
فكانت حروب الدفاع عن لبنان فانتصر بعض لبنان فيها وقال سيد ال مقا ومة لقد ولى زمن الهزائم
وتجسد هذا الشعار واقعيا وحذرهم قائلا ساجعلكم تقفون على رجل واحده واوقفهم فعلا
قال ستكون حربا القادمة في داخل ارضنا المحتلة بينكم
فكان الرد هناك في بعض فلسطين
فكان السابع من تشرين يوما تاريخي من ايام العرب
فوقف كل العالم على رجل واحده
فجرد أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا كل ما تملك من قوة وتحالفات لتحمي مخفرها المتقدم في واقعنا لمداراة انهياره والذي لم تحتمل بضع ساعات من صبيحة يوم السبت العظيم
وتستمر المعركة هم يقتلون اهلنا في بيوتهم
نعم يقتلون
هم يصرحون بأنهم لن يعودوا لحياتهم الطبيعية الا بعد القضاء على المقاومة في بعض فلسطين
نعم يصرحون
ولكن وحدة الساحات ترسل رسائلها من اليمن والعراق وسوريا ولبنان وإيران تقف موقف الشموخ تدعم وتحاور وترسل رسائلها دفاعا عن الحق
والعالم يعيش حالة من الرعب وأعتقد أن القدم التي يقف عليها بدأت تصاب بالخدر
احذروا يا أعداء الإنسانية هذا بعض منا عمل بكم ما تشاهدون
فكيف إذا تصلب عودنا وتوحد صفنا وسقط حلفائكم من قيادة شعوبنا
كيف سيكون حالكم عودوا إلى رشدكم واسحبوا جندكم وعتادكم واكتفوا بما شربتم من دمنا فنحن نكره رائحة الدم وخاصة دمكم ولا نحب أن نرآه يسيل على أديم ارضنا خوفا من أن يفسد تربتها
ارحلوا ارحلوا فليس أمامكم في الموت الزوؤام اليوم وغدا وبعد غد وحتى نهاية الزمان



















